أعربالدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر وعضو مجلس الشيوخ، عن سعادته بأن العلاقة الثنائية المباشرة بين وزيرى الخارجية سامح شكرى وأنتونى بلينكن لقيت مساحة كبيرة فى الحوار الاستراتيجى بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر.
وأضاف "سعيد" فى حواره لبرنامج "المشهد" مع الإعلامى عمرو عبدالحميد والإعلامى نشأت الديهى، على فضائية "TeN"، أن مصر كانت دائمًا تركز على القضايا الإقليمية والأمن القومى والقضية الفلسطينية عن قضايا الداخل المصرى، موضحًأ: "أحد السياسيين الأمريكيين تعجب فى أحد الحوارات الاستراتيجية السابقة، وقالى هى مصر مش عاوزة حاجة”.
وأشار "سعيد"، إلى أن الحوار الاستراتيجى الأخير أعجبنى فيه مناقشة القضية المصرية ومتطلباتها، لإداراكها وأن الإدارة الأمريكية الجديدة قابلة للتأثر بالمؤسسات، موضحًا: "ترامب مكنش بيهتم بالمؤسسات ولم تكن تعنى له الكثير وإنما كان يهتم بالمعرفة المباشرة واستخدامه لذكائه الخاص والهاتف".
وأكد "سعيد"، أن سياسة ترامب جعلت الساحة الأمريكية أمام فكرة عن مصر مشوهة للغاية عقب رحيلة فيما يتعلق بما حدث فى يونيو 2013 وأحداث رابعة، موضحًا أن مسيرة الدولة المصرية هى مسيرة بناء بامتياز وسامح شكرى وزير الخارجية لم أر مثله فى تباحثه مع الأمريكيين.
وأكد "سعيد"، أن الحوارات الاستراتيجية فى العموم هى حوارات تحدث بين دول متقاربة بشكل أو بآخر فى التفكير أيذاء عدد من القضايا، مشيرًا إلى أنه بالتالى عند انعقاده فأن يكون إشارة إلى أن العلاقات بين الدولتين طيبة، لافتاً إلى أن الحوار جاء على خلفية انقطاع طويل من عام 2015، موضحًا أن الحوار الاستراتيجى لم يحدث أثناء إدارة ترامب، رغم أنه بدا وأن هناك تقارب فكرى فى فترة الرئيس ترامب، وتابع، أن الحوار الاستراتيجى يحدث وخلفيته منذ 9 أشهر كانت حول كيفية إدارة الخلافات مع الولايات المتحدة وليس التقارب بين مصر وواشنطن، موضحًا أن الرحلة منذ تولى بايدن رئاسة أمريكا حتى الآن هامة جدًا لأنها تعطى مؤشر على خطوات جعلتنا نصل للخطوة التى وصلنا لها حاليًا.