قالت الدكتور علا سيف، أمينة أرشيف الصور والسينما بالجامعة الأمريكية، إن "فان ليو"، يعد أشهر مصور لنجوم السينما المصرية، منذ أواخر أربعينيات القرن الماضى وحتى السبعينيات، مشيرة إلى أن أسرته قدمت من أرمينيا إلى القاهرة وألحقت ابنها بمدرسة الليسيه، ومن ثم الجامعة الأمريكية ولكنه بعد عام ترك الجامعة كونه يحب الرياضة والحركة، وتابعت: "فقامت أسرته بتوجيهه إلى مصور أرمنى حتى احترف التصوير وافتتح أول استديو له بعد الحرب العالمية الثانية".
وأضافت "علا سيف"، خلال حوارها ببرنامج "مساء دى أم سى"، الذى تقدمه الإعلامية أنجى القاضي، عبر قناة "دى أم سى"، أن "فان ليو"، تميز بالتقاط صور خالدة لكثير من العظماء، سواء على المستوى الفني والأدبى والثقافى والمشاهير، مثل "طه حسين"، و"يوسف السباعى"، و"داليدا"، بالإضافة إلى رجل الشارع العادى، مشددة على أنه كان مميز جداً في التقاط الصورة وهو ما خلد اسمه في عالم التصوير، وتابعت: "الصور الكثيرة التي التقطها لنفسه على سبيل السيلفى كانت في الأربعينيات من أجل إتقان تكنيك فن التصوير".
وأكدت "علا سيف"، أن اليوم هو الذكرى المائة لـ"فان ليو"، الذى كان يعتز بشدة بمصريته أكثر من أصوله الأرمنية، فضلاً عن أنه رفض السفر إلى فرنسا أو التعلم في أمريكا من شدة حبه لمصر وتعلقه بها، حيث استقر بها ونال شهرته العظيمة.
وأكدت "علا سيف"، أن "فان ليو"، اعتزل التصوير في التسعينيات بعدما تطور عالم التصوير ودخل عالم الألوان، حيث شعر بالفتور نظراً لغياب الجهد الذى كان يبذله في عالم الأبيض والأسود من أجل إخراج الصورة، قديماً، وتابعت:"توفى في عام 2002".