قال السفير محمد عبدالغفار، رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي، إن قمة الكوميسا الـ 21، وشعارها "تعزيز القدرة على الصمود لتحقيق التكامل الرقمي"، لها دور هام جدًا، بالإضافة إلى أن هناك قراءة مبكرة لدى الإدارة المصرية وقامت بتحول كبير في الجانب الرقمي والحكومة الإلكترونية.
وأضاف"عبد الغفار"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج صالة التحرير المذاع عبر قناة صدى البلد، أن هذا الأمر أفاد مصر في امتلاك الكثير من الخدمة وتقديمها للأخوة الأفارقة، وهو ما بادرت به مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى، وتابع :"ترسيم الخريطة السياسية الحديثة للدول الإفريقية بعد جلاء الاستعمار وترسيم الحدود، يعد أيضًا أحد التحديات التي تجابه هذا التجمع الكوميسا، حيث أن ثلث دول القارة الحديثة من الدول الحبيسة التي ليس لها منافذ على البحار والمحيطات".
وأشار "عبد الغفا"، إلى أن هذا الأمر جعل مصر تصمد خلال مرورها بالجائحة، وتحقق معدلات تنمية مرتفعة (4.3)؛ على الرغم من أن معدلات التنمية كانت بالسالب لدى بعض الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن مصر كان لها دور في تفعيل دور التجارة الحرة في دول الكوميسا، مؤكداً أن عندما تولى الرئيس السيسي المسئولية لم يقف الأمر عند هذا الحد؛ بل قدم الرئيس طوق النجاة للوصول للهدف الأسمى وهو السوق الإفريقية المشتركة؛ بدعوة 26 رئيس دولة ورئيس حكومة للانعقاد في مصر عام 2015 لتوقيع الاتفاقية الاندماجية للقارة الإفريقية.
وأكد "عبد الغفار، أن المجلس الاقتصادي أنشئ في عام 2000 من رحم النضال السياسي الذي احتضنته مصر، والتي كانت على مدار تاريخها حاضنة لهموم القارة الإفريقية ومساندة لقضايا التحرير، لافتًا إلى أن هناك تحديات معروفة تجابه تجمع الكوميسا مثل ارتفاع أسعار الطاقة في الدول الإفريقية مقارنة بباقي دول العالم.