قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الإسراف جريمة كبرى يجب علينا أن نحلها، حتى لا نؤذى أنفسنا ونؤذى الآخرين، مستشهدا بقول النبى صلى الله عليه وسلم " لا ضرر ولا ضرار".
وأضاف على جمعة، فى لقائه الأسبوعى، مع الإعلامى عمرو خليل، ببرنامج "من مصر" الذى يذاع عبر قناةCBC، أن الله سبحانه وتعالى سيسأل الإنسان عن إسرافه حتى فى الماء وهو يتوضأ وإن كان على نهر جارٍ، متابعا: "الشخص القادر دون الإخلال بالحياة ومقتضياتها أن يشترى ساعة مثلا بـ100 ألف جنيه، هو ليس مسرفا".
وأكمل: "السرف هو فوق الاحتياج، وأن يأتى الإنسان بشىء لا يستعمل ويلقى فى النهاية، والرسول حذر من رمى الخبز فى القمامة، يعنى مثلا أن يقيم أحد حفلا ويلقى الأكل فى القمامة بعد انتهاء هذه الحفلة، هذا إسراف، وكذلك فى كل شىء مثل ذلك"، مردفا: "من المؤسف أننا نستهين بأشياء ومن ضمنها السرف فى الموارد، ويجب علينا أن نأتى بحاجتنا فقط، وقد يؤدى الاستهلاك إلى التضخم فى النهاية، والشُح يؤدى إلى الكساد، إذا نحن أمام قوانين خلق الله الخلق عليها بعدم الإسراف، ويجب أن نكون حريصين فى كل شىء، وأن يضع الإنسان القرش فى مكانه".
وأشار إلى أن الفرق بين الحرص والبخل، هو الرشادة، مبينا: "الحرص شىء جيد وهو المأمور به وسبب سعادة الخلق، والمفروض يطبق الإنسان مقولة على قد لحافك مد رجليك.. والإنسان الذى دخله 5000 جنيه عليه أن يدخر منه، لأن القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود".