قال المهندس عمرو خطاب، المتحدث باسم وزارة الإسكان، إن سد "جوليوس"، الذى ينفذه التحالف المصرى في تنزانيا ليس سد مائى عادى، بل مشروع ضخم يبلغ ارتفاعه130 متر ارتفاعه ويحجز خلفه 36 مليار متر مكعب من أجل توليد الكهرباء وهو الأمر الذى سيساعد الشعب التنزانى في مشروعات التنموية التي ستقام هناك، وتابع:" مصر باتت تصدر خبراتها إلى إفريقيا ومثل هذه المشروعات ثقة الدول الأفريقية في الخبرة المصرية".
وأضاف "خطاب"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "حضرة المواطن"، الذى يقدمه الإعلامى سيد على عبر قناة "الحدث اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يتابع تنفيذ إنشاء السد التنزانى بشكل يومى،مشيراً إلى أن مصر تمتلك خبرات كبيرة في مختلف المجالات وأصبحت تصدر هذه الخبرات إلى الدول الأفريقية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الإسكان، أن الدولة المصرية تنفذ عدد من المشروعات الصناعية بتنزنيا، وليس سد "جوليوس"، فقط،لافتاً إلى أن مصر سوف تنفذ منطقة صناعية بتنزانيا.
استهل الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كلمته خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع جانيوري ماكامبا، وزير الطاقة التنزانى، على هامش زيارته لموقع مشروع سد ومحطة "جوليوس نيريرى" الكهرومائية بدولة تنزانيا، بالترحيب بالحضور قائلا: "تشرفت اليوم بالزيارة الرابعة للمشروع وحضرت لنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، للقائمين على هذا المشروع، وبدورى نقلت تحيات الرئيس، أمس للرئيسة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزاينا، وللشعب التنزانى، الذى يلاقى كل الاحترام والتقدير من الحكومة المصرية.
وأضاف الدكتور عاصم الجزار: تشرفنا في الشهر الماضي بزيارة الرئيسة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا، ووزير الطاقة التنزاني إلى القاهرة وتحدثنا سوياً باستفاضة عن هذا المشروع الهام للدولتين، وكما أشار وزير الطاقة التنزاني أود أن أؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبدى إلمامه بكافة تفاصيل المشروع التي يتم نقلها من خلال التقارير الدورية إلى رئاسة الجمهورية والمتابعة الحثيثة للرئيس لهذا المشروع.
وأشار وزير الإسكان، في كلمته بالمؤتمر الصحفى، إلى أنه أثناء الحديث مع مسئولي التحالف المصرى المنفذ لمشروع سد ومحطة جيوليوس نيريري، نقلنا إليهم أهمية المشروع من الناحية السياسية للدولة المصرية، ويعد خير دليل على ذلك تواجدنا المستمر بموقع المشروع بشكل دوري، لافتاً إلى أن اهتمام الحكومة المصرية بهذا المشروع ليس لكونه مشروعا تجاريا يهدف إلى الربح ولكن يمكن ترجمة الاهتمام الحكومي والقيادة السياسية المصرية للمشروع من باب المتابعة والمسئولية السياسية نحو الأشقاء التنزانيين وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة ليس للمصريين فقط ولكن للشعوب الأفريقية على حد سواء.
وقال الوزير: نود التأكيد للتحالف المنفذ للمشروع وللإدارة التنزانية، أنه يجب أن يكون هناك تركيز على الهدف الرئيسي للمشروع وهو إنجازه في أقل وقت زمني، ودون زيادة في الأعباء وهو ما يتحقق في ظل الإدارة الرشيدة من الجانبين.
وتابع وزير الإسكان، أن المشروع له العديد من العوائد المباشرة وغير المباشرة على التحالف المصري والجانب التنزاني، وخير دليل على هذه العوائد هو وجود أكثر من 6500 عامل ومهندس تنزاني مشاركين في المشروع وحجم المعدات والأدوات والمواد المستخدمة، والتي لا يضطر التحالف المصري المنفذ للمشروع إلى إحضارها من الخارج إلا إذا كانت غير موجودة بالدولة التنزانية، وهذا يدل على العوائد غير المباشرة التي تنعكس على الاقتصاد المحلى من خلال المشروع.
وقال وزير الإسكان: أكدنا على التحالف المصرى أن هذا المشروع هو نافذة دخولنا إلى تنزانيا، وبانتهاء المشروع لا يكون هناك أبواب للخروج، وأن الأداء المشرف وحجم الإنجاز الذى شاهدناه على الأرض، سيسفر عن مزيد من التعاون المصري التنزاني في المشروعات الأخرى، ويمكن أن تستفيد منه الدولة التنزانية من خلال الخبرات التي تم اكتسابها بالتعاون مع قطاع المقاولات بالدولة المصرية.
وفي نهاية المؤتمر، تقدم وزير الإسكان بالشكر، والتقدير بالإنابة عن نفسه، وعن الوفد المرافق، على الترحيب وكرم الضيافة، سواء من الرئيسة سامية حسن، بالأمس، أو من وزير الطاقة بتنزانيا اليوم.