قال المهندس وائل حمدي السويدي، مدير مشروع سد جوليوس نيريري بتنزانيا، إن شركة السويدي إلكتريك نفذت مشروعات توليد كهرباء في العراق، وكانت التجربة ناجحة وقت أزمة تنظيم داعش الإرهابي، وتم تسليم المشروعات في مواعيدها، وهذا ما يتم حاليا في تنزانيا، مردفا: "دائما عندما ننفذ نعطى العميل أكثر مما كان يتوقعه".
وأضاف السويدي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" مع الإعلامي يوسف الحسيني، عبر القناة الأولى، أن مشروع سد تنزانيا ليس سهلا على الإطلاق، وأضخم من السد العالي، حيث يبلغ ارتفاعه 131 متر، متابعا: "طبيعة تنفيذ المشروع لأن السد خرساني، ويستخدم به نوع معين من الخرسانة، ويتم تنفيذها بكميات ضخمة جدا، وتكاد تكون الأكبر على مستوى العالم، بنسبة نجاح كبيرة جدا".
وأوضح: "السد التنزاني سيكون خلفه بحيرة، ولن تكون أكبر من بحيرة ناصر، ولكن ستخزن 34 مليار متر مكعب من المياه، بدلا من إهدار المياه بنهر نهر روفيجي والذى كانت تذهب مياهه إلى المحيط، عندما يأتي موسم الفيضان، والتحكم في الفيضان من خلال السد سيفيد المواطنين التنزانيين بالمياه وتوليد الكهرباء".
وتابع: "مشروع السد التنزاني يحظى باهتمام ومتابعة القيادة السياسية في مصر بشكل خاص، والمشروع يعتبر الأكبر في تاريخ تنزانيا وفي جنوب شرق أفريقيا، ومن ناحية القيمة المالية، قيمة المشروع 3 مليارات دولار، وهذا أكبر قيمة عقد واحد تنفذه شركة مصرية خارج مصر، وأكبر عقد وقعته تنزانيا في تاريخها لأي مشروع، وهذا يشير إلى أهمية المشروع"، مردفا: "الطاقة في تنزانيا لا تتجاوز 1700 ميجاوات، وهذا المشروع سينتج بمفرده 2115 ميجا وات، وهذه الكهرباء كافية لـ 16 مليون أسرة في تنزانيا محرومة من الكهرباء".
ولفت مدير مشروع السد في تنزانيا، النظر، إلى أن مصر ستساعد تنزانيا على إقامة مشروعات تستفيد من الكهرباء التي تخرج من سد جوليوس نيريري، كما تساعدها على تصدير الطاقة، مردفا: "المنطقة الصناعية المصرية في تنزانيا على مساحة 2.2 مليون متر مربع، وبها أكثر من 50 مستثمر مصري لديهم طموح للعمل في الفترة المقبلة".