قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إن التدين المصري يمكن أن يوصف بأنه التدين الحقيقي الذى يراعي جملة من المعاييروالانسيابية داخل المجتمع ، حيث يراعي أيضا الجانب القلبي ولا يراعي الجانب الشكلي فقط، فلابد أن يكون الشكل متناغم مع الداخل ويتمثل هذا التدين مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاثة أسئلة التي سألها سيدنا جبريل للنبى محمد ما الإسلام والإيمان وما الإحسان، وهذا الحديث يركز كثيرا على أن العمل القلبي الذى تنصاع وتتناغم معه الجوارح، هو"التدين الحقيقي"، مشددا على أن هذا التدين يراعي كثيرا التعاون والتشارك والقيم الحضارية المعنوية والمادية ويراعي الآخر وينظر إليه نظرة الإنسانية والجانب الإنساني في هذا الأخر فيراعي حقوقه وواجباته ، معلقا: "تدين بسيط يراعي التيسير".
وردا على سؤال كيف تحول التدين البسيط الى تدين متشدد من قبل البعض، قال مفتى الجمهورية، خلال لقاء ببرنامج مساء dmc،"هناك نظرة وجدت فى أوائل القرن العشرين وهى نظرة هدفها دغدغة المشاعر المصرية ، وترى أنه لابد أن ندخل له من مدخل الدين للوصول لأغراض أخرى فوجد هذا الاستغلال وهو استغلال الدين لتحقيق أغراض سياسية على خلاف ما بثه الأزهر والإفتاء من ثقافة دينية رصينة تؤدى للتدين البسيط والذى ورثناه عن ثقيف مصر "الليث بن سعد".