قال الدكتور أمجد شكر، رئيس قسم أمان مفاعلات الأبحاث بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه التحق بالوكالة، في الوقت الذي كانت تنفذ فيه مصر واحدة من أهم المشروعات النووية وهو مشروع مفاعل مصر أنشاص، وهو واحد من أحدث مفاعلات البحوث الموجودة في العالم، وأنشاته مصر في عام 1992، وأنه تخرج في نفس العام، وتم تدريبه وتأهيله على عمل المفاعلات وتصميماتها وتشغيلها، وتم الوثوق به وتولى العديد من المهام في الوكالة.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة "cbc": "بعدها بـ 10 سنوات تم ترشيحي في قسم الأمان بالمفاعلات في الوكالة، وتدرجت حتى وصلت لمنصبي الحالي، قمت بتطوير 45 مجلد أو إصدار خاص بمعايير أمان المفاعلات، وقدت أكثر من 60 بعثة خبراء دولية في 38 دولة حول العالم بشأن تطوير الكوادر البشرية وبناء القدرات".
وقال: "المنشآت النووية يتم تصميمها وتشغيلها وفقا لمعايير مرجعية تتضمن أفضل الممارسات الهندسية وأحدث التكنولوجيا التي توصلت لها العلوم، وبالتالي إنشاء المفاعل يمر بالعديد من المراحل الخاصة بالمراجعات الهندسية والتراخيص التي تؤكد أن الوضع آمن، وما يتم أننا نراجع الممارسات الهندسية التي تجري في المنشآت وفقا لأقصى معايير دولية للأمان، ونقدم التوصيات الخاصة بزيادة معدل الأمان".
وتابع: "نحن لم نصل لمستوى أمان عالي وموثوق فيه، وإنما وصلنا لأقصى وأحدث التكنولوجيا التي تضمن الأمان التام، وهناك 440 مفاعل لإنتاج الكهرباء يعملون في 32 دولة، تنتج 10% من إجمالي إنتاج الكهرباء في العالم، وهناك 50 مفاعل تحت الإنشاء".
وقال: "فخر لنا أننا في هذه الفترة، فكرنا أن نمتلك طاقة نووية في إنتاج الكهرباء، على الرغم من أننا لدينا طاقة شمسية وطاقة رياح كبيرة وضخمة، إلا أن تنوع مصادر الطاقة هو أمر مهم، وهو برنامج وطني ومتكامل، ويمكن من خلاله تطوير الصناعة وإدخال صناعات جديدة".