قالت الدكتورة آمال الروبي المترجمة والمؤرخة الكبيرة، إنها كانت تقرأ للمفكر الراحل طه حسين منذ أن كانت في التاسعة من عمرها، وكانت حريصة على سماعه وفكري أباظة وسهير القلماوي، ولم تكن قد أكملت العاشرة من عمرها، وهو ما منحها الشخصية الاستقلالية، بفضل والدها ثم والدتها.
وأضافت الروبي، خلال حوارها ببرنامج "في المساء مع قصواء"، عبر قناة cbc، من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، أنها كانت الأولى على محافظة المنيا في الثانوية العامة، في عام 1959م، وكانت تحب اللغة الإنجليزية، وكان ينتظر ذويها أن تلتحق بكلية الحقوق أو التجارة، لكنها أصرت على الالتحاق بقسم التاريخ.
وتابعت، أنه ثقافتها توقفت عند الأسرة الثلاثين في الحضارة الفرعونية، وأرادت استكمال مسيرتها، وكان أول أستاذ التقت به في الكلية، كان مدرسا للملك فاروق، وعندما دخل المحاضرة قال لنا "كلكم ستحصلون على تقدير مقبول، فرفعت يدي، وسألته عن سر هذا القول، وكنت الوحيدة التي أحصل على يد جدا وسط زملائي".
وواصلت: "درس لي أستاذ كان الوحيد في الشرق الأوسط، الذي تخصص في الجريك رومان، وهو عميد الكلية الدكتور عبداللطيف أحمد علي، كنت أعتبره والدي الثاني، وتبناني، وعندما سُئل عني وبخاصة أنني حصلت على تقدير جيد جدا، قال واحدة خطها زي الزفت، فضحكت كثيرًا".
وقالت آمال الروبي المترجمة والمؤرخة الكبيرة، إنها كانت أول مصرية يجرى تعينها في قسم التاريخ منذ إنشاء كلية الأداب وكانت في عمر الـ20 عام، بعدما دافع عنها أحد أساتذتها وأشاد بما تقدمه، «في الأجازة جابلي معيد في الكلية يديني كورس اليوناني اللي بيتدرس في 3 سنين وخدته في فترة الأجازة، وطلعت الأولي على جميع الفروع بالتاريخ".
وأضافت أن مثلها الأعلي في الكلية كانت الدكتورة سهير القلماوي، وقابلتها أثناء دراستها وتعلمت منها الكثير، «الرمز مهم وكنت بسعي أكون زيها، وكانت أول واحده تخش الجامعة، وبالمصادفة أنها ساكنه جنبي في المعادي، وكانت بتشجعني أوي».
وأوضحت أنها تعشق قراءة كل ومختلف أنواع الكتب، «أي معلومة بقراها بستفيد منها سواء اقتصاد أو سياسة أو اجتماع، وأنا قاريه في كل الأديان من أول مذهب منف في الأسرة القديمة وحتى الإسلام، وأنا مش مسلمة".
وتابعت: اسقالتي من جامعة القاهرة كانت لأن العميد وعد بحاجة وعمل حاجة تانية، وقدمت استقالتي وقولتلهم أنا محترمه نفسي ومش معتمده على حد ماديا، وكان ممكن أعمل اللي أنا عايزاه في مسيرتي، وأنا اتربيت في أسرة لبنات متميزين عن الصبيان في المعاملة.