قال كيرلس شهدى، باحث أورام مصرى بمركز طب الأورام التجريبي بإنجلترا، إن هناك وسيلة جديدة للتنبؤ باستجابة الأورام للعلاج عن طريق عينة من الدم، وهو ما تم نشره حديثاً من خلال مجموعته البحثية.
وأضاف خلال لقائه عرضه الإعلامي أحمد فايق ببرنامج "مصر تستطيع" الذي يذاع على قناة "dmc": "حالياً ننظر للسرطان على أنه مرض جيني يعتمد على خلل يحدث في الجينات التي تنظم نمو الخلية، وجزء كبير من فهم المرض، ويعتمد على فهمنا للخل الذي يحدث في الجينات للمادة الوراثية للورم".
وقال: "لاحظ الباحثون أن جزء من المادة الوراثية للأورام، يجد طريقه من الورم إلى الأوعية الدموية، وأصبح من السهل أن نعزل المادة الوراثية السائلة بالدم ونخضعها للتحليل والفحص الدقيق، وهو ما يسادعد لمعرفة أفضل التغيرات الجينية التي تحدث أثناء المرض، دون أخذ عينات متكررة من المرض، وإجراءات جراحات معقدة".
وتابع: "في دراستنا تناولنا سرطان المثانة، وهو السرطان الذي ينشأ من الخلايا المبطنة للمسالك البولية كحوض الكلى والحالب والمثانة، وسرطان المثانة من أكثر السرطانات التي بها معدل تطفر عالي في مادته الوراثية، نتيجة تعرضه لعوامل بيئية مثل التدخين ومسرطنات أخرى، ومعروف عنه إنه يتطور بشكل سريع للغاية".
وقال: "جمعنا 182 عينة سائلة من مرضى مصابين بسرطان المثانة، وتم تحليلها بتكنولوجية متطورة، على مدار 5 سنوات، من اختبارات فك تتابع الـ dna، وتمكنا من معرفة الطفرات الجينية، وكان السؤال المطروح، هل نوعية وكمية المادة الوراثية السائلة يعكس مدى استجابة الورم للعلاج".