قال الشيخ مجدى عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الدراما الهادفة هى التى تؤدى رسالة تصب فى مصلحة المجتمع، لافتًا إلى أن الإسلام يصف الهندسة المعمارية الإسلامية مثلاً بالإبداع.
وأضافمجدى عاشور، خلال لقائه مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي»، أن المخرجين صلاح أبو سيف ويوسف شاهين قدما الواقعية التى يعيشها المجتمع فى أعمالهما الفنية، معتبرًا نشر الفضائح والفواحش وامتهان كرامة الإنسان دون معالجتها «ضد القيم والأخلاق، وضد الثقافة العربية والإسلامية».
وأوضح الشيخ مجدى عاشور، أن الدراما عالجت قضية المواريث فى مسلسل الليل وآخره بطولة الفنان القدير يحيى الفخراني؛ والتى قد لا يمكن حلها عبر سنوات من على المنبر، مشيدًا بالأعمال الفنية التى قدمها الكاتب الكبير نجيب محفوظ مثل القاهرة 30 وبين القصرين؛ والتى انتصر فيها الحق والخير.
وأوضح مجدى عاشور، أنه لا يوجد حرية مطلقة «عندنا حرية لا تتعدى على أخلاقيات المجتمع، ولا حدود الآخرين»، لافتًا إلى أنه لابد أن تنشر الدراما الفضائل والقيم ولا تنشر الفواحش «الشباب غرائز ملتهبة؛ شغلتنا نهذب الغرائز».
وأكد الشيخ مجدى عاشور، أنه لابد من مواجهة الأفكار والأعمال السلبية بأفكار وأعمال إيجابية، مؤكدًا أن مسلسل الاختيار (1 و2) يربى الشباب على القيم الوطنية؛ والوطنية أخلاق وتعنى الحفاظ على الوطن والدين «والنبى بعث لإتمام مكارم الأخلاق والتى يجب أن نعود إليها».
ولفت مجدى عاشور، إلى أن الواقعية تعنى معالجة الأعمال الإبداعية لمشاكلنا بطريقة احترافية، مشيرًا إلى أن هناك اتجاهًا قائمًا على هدم المجتمعات من الداخل ونظرية المؤامرة على عالمنا العربى حقيقية «ومفيش دين هيوافق على خلق سيء؛ لأن الأديان كلها أخلاق».
وعن أدوات مواجهة هذه الأمور، قال الشيخ مجدى عاشور إنه لابد من توعية الأطفال لكى يتمكنوا من مواجهة هذه الأفكار السلبية مستقبلاً «عاوزين نوعى النشء؛ وفيه فكر متطرف بيقول أن الفنون كلها حرام»، مؤكدًا أن الفنون متعددة وليست محصورة فى شيء واحد مثل السينما «والفنون وسيلة لنشر الخير والحق والجمال».