قال الدكتور عمرو دوارة، المخرج والمؤرخ المسرحي، إنه نجح في تقديم عرض «يوم من هذا الزمان» للكاتب الكبير سعدالله ونوس، وبطولة سهير المرشدي وحنان مطاوع ومجموعة من المسرح القومي باسم مصر في مهرجان دمشق كان مسؤولية كبرى، لافتا إلى أنه قد حصل على الجائزة الأولي في الإخراج باليابان عام 1996 وفي عام 2000، «أنا أخرجت 60 عرضا مسرحيا نصفهم للهواه، والنصف الأخر لمسارح الدولة».
وأضاف «دوارة» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على فضائية «CBC»، أن القيادة السياسية الحالية تعمل بكل ما أوتيت من قوة باللحاق بقاطرة التنمية الموجودة في نواحي عده في مصر، «أحنا في جمهورية جديدة فعلا، وأنا سعيد جدا».
وأوضح أن هناك علاقة قوية ما بين مصر والصين، حيث كان هناك تبادل ثقافي كبير بين مصر والصين منذ أكثر من 5 الآف سنة قبل الميلاد بعلاقات قوية مع الصين، «اتذكر أننا أول دولة تعترف بجمهورية الصين الحالية، وده كله يحسب لينا».
وأكد أن أغلب كتاباته المطروحه في مهرجان القاهرة السينمائي هي مجموعة متنوعه أغلبها كتب لقضايا بعينيها، «أنتا بعتز جدا بكتاب مسرح الأقاليم وده مطبوع في الهيئة العامة لقصور الثقافة بيغطي تجارب بدءً من الخمسينيات والستينات بتجارب شبابية في المسرح المفتوح، وتجارب قدمها أساتذه كبار، وده كان جزء من رسالة الماجيستير بتاعتي».
وتابع: «رسالة الماجستير إلى الآن لم تطبع لأن فيها جزء هام جدا عن المراكز الثقافية الأجنبية ومسارح العمال والمسرح الكنسي، أما بالنسبة للجزء الخاص الثقافة الجمالية وهيئة قصور الثقافة فطبع بالكامل في أحدى الكتب».
وقال الدكتور عمرو دوارة، المخرج والمؤرخ المسرحي، إن كتابه «المهرجانات المسرحية العربية بين الواقع والطموحات» تم فيه ذكر كافة المهرجانات الفنية الكبرى على مستوى الدول العربية بشكل تأريخي وأهم الدورات ورؤية نقديه للعروض التي تمت في تلك المهرجانات والمسرحيات العربية.
وأضاف «دوارة» أن موسوعته الصادرة في شكل 10 أجزاء بها 17 ألف صفحة تم فيها رصد التاريخ المسرحي المصري بشكل مرتب أبجديا منذ عام 1870 وحتى عام 2015، «صدر حتى الآن 10 أجزاء، وكل جزء فيه ألف صفحة وكل مسرحية ليها صفحتين، وده جديد على مستوى العالم أن تكون الموسوعة مصورة وكل عرض فيه 3 صور».
وأوضح أنه وفي الجزء السابع عشر من الموسوعة بها 5 مداخل تساعد الباحثين في الوصول بسهوله لمخرجي مختلف المسرحيات المصرية، «لو الشخص مش فاكر اسم المخرج وفاكر اسم المسرحية هيدور على المسرحية بشكل أبجدي وهيرجع ليها، وفيه ترتيب سنوى، وده يهم الباحثين».
وأكد أنه وفي رصده لتلك المسرحيات لم يقدم نقدا أدبيا أو فنيا، ولكنه حرص بأن يقدم الحقيقة كاملة، ومن خلالها اكتشف الكثير من الأشياء الهامة، «يعقوب صنوع اثبت أن مجموعة الممثلين اللي عملوا معه ماتيلدا وليزا وعبدالخالق بأنهم اشتغلوا في فرقة إبراهيم حجازي، وكل ده بالوثائق، وأثبت أن لطيفة عبدالله مثلت على المسرح قبل منيره المهدية، فيما كانت المهدية هي أول صاحبه فرقة، وأول مخرجه كانت فاطمة رشدي وكانت صاحبه فرقة، وأول من أسست دار عرض كانت مطربة شهيرة تسمي ملك».
وتابع: «نصيحة والدي أن أجعل الفن سواء كنت مخرج أو مؤرخ أو ناقد هواية وعشق، والهندسة هي اللي بتصرف كل الأشياء الضرورية، وده اللي أداني الفرصة أني أدور على الجودة وليس المقابل المادي».