قال الدكتور محمد نصر الجبالي، رئيس قسم الأدب الروسي كلية الألسن جامعة عين شمس، إن الأديب الروسي الكبير الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي، قد تعرض للسجن لعدم رضاءه عن الواقع الروسي بعدما ظهرت فوارق كبرى بين كافة طبقات المجتمع، وازدهرت في تلك الأونة تجارة الرقيق، وحينها كانت روسيا متأخره عن دول أوروبية.
وأضاف «الجبالي» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على فضائية «CBC»، أن كتابات الأديب الروسي الكبير عن هذا الأمر كان له عظيم الأثر في إلغاء تلك الظاهرة، «الواقع الروسي لم يكتب عنه الأدباء الروس إلا في الأربعينيات والخمسينات من القرن التاسع عشر، وقبل كده كان فيه تناول لقضايا بعيدة عن المشاكل الحياتيه».
وأكد أن تلك الرواية مازالت تطبع حتى الآن في روسيا ومازالت تحتل تلك الرواية أفضل 10 روايات تم إنتاجها على مستوى العالم حتى الآن.
وتابع: «كتابات تولستوى الأدبية تطورت إلى كتابة فلسفية، حيث أنه وفي روايته التي حملت اسم آنا كارينينا طرح من خلالها المشكلات أكثر من وضعه لحلول لتلك الطبقة التي كانت تعاني من الضياع طيلة تلك الفترة، وكانت تلك الرواية أول رواية أسرية بالأدب الروسي، وكانت تحفة أدبية شاهده على عبقرية كاتبها».
وأوضح أن تلك الرواية جرى ترجمتها وصناعه ما يقارب الـ40 فيلم منها، وفي مصر تم إنتاج فيلم «النهر الخالد» للفنانة الكبيرة فاتن حمامة بعدما تم تمصير ذلك العمل الروسي، «الرواية مكنش فيها البطل بتلك المثالية اللي ظهر بيها في الفيلم، والرواية انتقدت المجتمع اللي تعامل مع الفتاة بقسوه في حين تعامل المجتمع مع الرجل كان أخف شده وحده».