أكد المهندس يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهيدروجين الأخضر عبارة عن وقود خفيف عالي التفاعل يتم من خلال عملية كميائية تعرف بالتحليل الكهربائي المتعارف عليها عالمياً وهو عبارة عن فصل الأكسجين عن الهيدروجين داخل الماء كميائياً.
وأضاف في مداخلة خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON قائلاً: "الهيدروجين من أساسه له أنواع.. الهيدروجين الرمادي المستخرج من الغاز الطبيعي وهو عالي التلوث وتم فلترته ثم الهيدروجين الأزرق الأقل تلوثاً لكنه في ذات الوقت ليس صديقاً للبيئة أيضاً، متابعا: "التطور الأخير كان الهيدروجين الأخضر الذي يتم بالكامل عبر تحليل مائي ويتم إستخدام كهرباء مولدة من طاقات متجددة سواء الشمسية أو الرياح، حيث تستخدم في المصانع المتجة لهذا النوع من الطاقة النظيفة وهو الهيدروجين الأخضر، مؤكداً أن الأخير يتمتع بأنه طاقة مستدامة ونظيفة وقابلة للتخزين والنقل ومتعددة الاستخدامات سواء في السيارات أو الشاحنات وسفن الحاويات مما يجعله منتجاً هاماً صديقاً للبيئة، متوقعاً أن يكون له دوراً هاماً في تحيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها المنظمات الدولية للوصول إلى مرحلة التغلب على الانبعاثات الكربونية طبقاً لاتفاقية باريس".
وأوضح زكي أن تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر عالية في المراحل الأولى فقط، شأنها شأن بداية أي أمر لكن في ذات الوقت لابد من الفصل بين إنتاج الطاقة المتجددة سواء شمسية أو رياح ومرحلة التصنيع والنقل والتخزين في الموانيء، لافتاً إلى أن هناك تعهدات دولية ضمن قمة المناخ الأخيرة وسوف تمتد للقمة المقبلة "27 COP" التي تسضيفها مصر العام القادم بخفض الانبعاثات الكربونية والاعتماد على الاقتصاد الأخضر، وهذا سيدفع الدول وأوروبا تحديدًا لدعم واردات الطاقة النظيفة، حيث سنشهد طلب عالمي على الطاقة النظيفة.
وقال إن هذه الأمور يجعل الفرصة الحالية هامة في العام الحالي الذي سيشهد استضافة مصر قمة المناخ في نوفمبر القادم، أن تكون في موقعاً ريادياً في مجال إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.