قال المستشار عبد الله الباجا، رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس محكمة الاسرة الأسبق، إن أي مساس بسلامة جسم الإنسان، يترتب عليه خلل نفسي، وعقوبته الحبس، وقد تصل إلى 7 سنوات سجن حال تصنيفها عقوبة جنائية.
أضاف الباجا، في لقائه عبر زووم، مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج "من مصر" المذاع عبر قناة CBC، أن الزوج الذي يضرب زوجته هو إنسان عاجز، وما يفعله يتعارض مع النخوة والرجولة، مردفا: "الله أمر الإنسان بالمعروف، ونهى عن الضرر والإضرار، ولم يذكر السلف الصالح أو القرآن ضرب الزوجات أو المساس بسلامة جسم الزوجة".
وتابع المستشار عبد الله الباجا: "لا نريد عنف من الرجل ضد زوجته، وكذلك من قبل المرأة ضد الرجل، والنشوز يمكن أن يكون لدى الطرفين، والضرب لا يجوز تبريره تحت أي مسمى"، مشيرا إلى أن الأمور إذا تجاوزت حد فقد الكرامة لدى الزوجة، يجب اللجوء إلى القانون للحصول على حقها من زوجها المعتدي عليها بالضرب، بجانب طلب الطلاب بالقانون أيضا.
من جانبه، قال الدكتور هاشم بحري، استشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن بعض المقبلين على الزواج "غشاشين"، لأنهم لا يرون الحياة الواقعية قبل الزواج، فبالتالي تحدث الخلافات بينهما بعد ذلك، مردفا: "كل واحد بيطلع خرابيشه على التاني لما يتجوزوا، والرجل لديه بعض المعتقدات تقول إن كسر كرامة المرأة أو يدبحلها القطة نوع من الاستقرار الزوجي، والمجتمع يساعد على ذلك، وإن اشتكت الزوجة من زوجها تمر الأزمة، وإذا حدث العكس بأن الزوجة ضربت زوجتها، لن يهدأ المجتمع بعد ذلك".
أضاف بحري، في مداخلة متلفزه مع الإعلامي عمرو خليل، أنه من المهم تدريب الأبناء على القيم وتقبل الآخر داخل الأسرة، مردفا: "الصمت على الاعتداء له خطورة كبيرة على صحة الإنسان نفسيا، والسيدات هن الأكثر عرضه للمخاطر بسبب تعرضهن للضرب من قبل أزواجهن، وأنا كنت أعرف دكتور في كلية الطلب يعاقب زوجته بإطفاء السجائر في جسدها وهي طبيبة مثله".