قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن أبو تمّام من أفصح وأبلغ وأحكم الشعراء في التاريخ العربي، وكان قد عاش بين نهايات القرن الثاني الهجري وبدايات القرن الثالث، وكان له حكايات في بلاط الحكمة ومع الشعراء وكان له الكثير من الخصومة والأعداء من الشعراء.
وأضافت الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء" على قناة CBC، أن الشعراء كانوا يقولون إن أبو تمام استولى على كل شيء، ولم يترك لهم شيء، حتى أنّ الأصفهاني قد وصفه بأنه حين رحل أبو تمام استطاع الشعراء أن يقتسموا ما بقي مما ترك.
وتابعت الإعلامية: "ترك لنا من ثنايا الحكمة في أشعاره وقصائده وأبياته العديدة وديوان الحماسة وغير ذلك من تجميع وجمع لتصانيف شعرية مختلفة ولم يكن بشاعر فقط، وإنما كان له أيضا منافذ كثيرة يجمع الشعر منها ويترك لنا عناوين مختلفة من شعراء كبار وعظام".
وتطرقت الإعلامية في مقدمة حلقتها أيضا، إلى الحديث عن الفلسفة، قائلة: "هناك من يصنفون الفلسفة بأنها مادة بحد ذاتها ولكن بالأساس، الفلسفة هي أصل الحياة، فلكل شيء وعلم ورؤية وجيل ومحطة من محطات الدنيا فلسفة".
وأكدت: "لولا الفلسفة لاختلفت الأمور بشكل كبير، ولتاه عنا الكثير من الأمور وما استطعنا أن نصنف التاريخ وأن نصف الكثير من الحكايات والوقائع التاريخية واستشراف المستقبل وتحليل الأبعاد".
وشددت على أن الفلسفة واحد من الأعمدة الأصلية والأصيلة في كل علم وفرع من أفرع التاريخ، فقد تأتينا من ثنايا وقائع تاريخية أو ثنايا الحكم والعلوم والفنون والأدب.