اعترف سعيد شيمي، المخرج ومدير التصوير، بأنه تعرض للضرب في الشارع، في أكثر من مناسبة، مشيرًا إلى أنه اتجه إلى التصوير تحت الماء حتى يهرب من مثل هذه المواقف: ": "ياما اتضربت في الشارع، وفي مرة كنت بصور فيلم اسمه السد في شارع السد بالسيدة زينب، وواحد ضربني بالبوكس وسألني أنت بتعمل إيه، وكل فيلم بيكون فيه شئ عايز أبرزه واظهره، وهروبي للتصوير تحت المياه جه كهروب من التصوير في الشارع مع ممثلين معروفين، بهدله حقيقي يعني".
وأضاف «الشيمي» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على فضائية «CBC»: "خلال فترة شبابه كان والمؤلف محمد خان أصدقاء الطفولة، وكثيرا ما ذهبوا لمشاهده الأفلام بالسينمات سويا".
وتابع: "هو كان بيحب يألف وكان بيكتب قصص مأساوية وكان بيحب يجي يقراها قدام أخواتي وولاد الجيران، وقالي أنا عايز أبقي مؤلف وآالف كتب، وقالي انت عايز تشتغل إيه قولتله عايز أبقي مصور، وكان كلام عيال، وفي نفس السنة اللي مات والدي فيها كان عندي 16 سنة ودرست التصوير".
وقال سعيد شيمي، المخرج ومدير التصوير، إن والده توفي عندما كان عمره 16 سنة، ما دفعه إلى الإقامة مع خاله، الذي كان يمتلك مكتبة ضخمة اعتبرها "كنز علي بابا"، حيث انكب على القراءة، وعندما بلغ السابعة عشرة من عمره أصبح لديه مكتبة الخاصة التي اشترى كل كتبها من سوق الأزبكية.
وأضاف «الشيمي» : "القراءة طلعتني من القوقعة اللي كنت فيها لأن وفاة والدي أثرت فيّ جدا، وكان راجل قوي وبيعاقبني لأني كنت شقي".
وتابع المخرج ومدير التصوير: "منذ أن بدأت القراءة لم أتركها حتى الآن وشعرت بأن عقلي اتسع فأصبحت كثير الاطلاع على الأدب، وأول ما قرأته لنجيب محفوظ كان كفاح طيبة".
وأشار، إلى أنه اطلع على أعداد مجلة كتابي عندما كان غي مرحلة شبابه، إذ كانت تلك المجلة تلخص القصص الأدبية: "أي واحد عاوز يشتغل في السينما يقرأ ويسمع مزيكا كتير ويشوف فن تشكيلي كتير"، لافتًا إلى أن الموسيقى والقراءة تسهمان في خصوبة الخيال وزيادة الأفق بشكل كبير.
وقال سعيد شيمي، المخرج ومدير التصوير، إن الإضاءة في تصوير الأفلام أو الصور الثابته تمثل 50% من نقاء وجودة الصورة، حيث أن الأضاءة بالنسبة لمديري التصوير فهي العنصر الأساسي التي تصنع المود والجو العام لأي عمل فني، «عن طريق الإضاءة أقدر احس بالرعب أو الحب أو الحر والبرد».
وأضاف «شيمي»، أن كافة المصورين حول العالم يعلموا جيدا قمية وأهمية الإضاءة، إلا أن كل شخص منهم يعمل بها بحسب رؤيته الفنية، «كل واحد بيعملها بطريقته لأن ده الفن، والحاجة الوحيدة اللي اختلفت هي الحركة لأنها أزهلت البشرية لما ظهرت».
وفند: «محمد خان راح لفايز غالي علشان يعمل سيناريو فيلم ضربة شمس، وجت لينا فكرة أننا نروح لنور الشريف علشان يعمل الفيلم وروحنا ليه، وقالنا سيبولي السيناريو، وعجبه السيناريو وقال أنه فيلم صعب وقولناله أحنا اللي هننتجه، وقال أنا اللي هنتج الفيلم ووافقنا، وكان أكتر واحد اشتغلت معاه مثقف وبيقرى وعايز يفهم».
وأوضح أنه مولعا بالسينما التسجيلية، حيث أن المخرج الراحل شادي عبدالسلام أشار عليه بأن يحضر إليه في مكان عمله بأحد الأستوديوهات، وهو ما حدث بالفعل، «على طول اشتغلت تسجيلي وأول فيلم تسجيلي عملته في حياتي كان أسمه بورسعيد 1971 وأخدت عليه جائزة على طول، وكان أول فيلم للمخرج وليا، وكان ساعتها بورسعيد مفيهاش ناس».
وأكد أن السينما التسجيلية كان لها عظيم الأثر في حياته، حيث انه قد بكي في حياته مرتين أثناء التصوير للأعمال التسجيلية، احداهما فيلم تسجيلي باسم «أبطال من مصر» ونجح في حصد جائزة بسببه، والثاني هو «الطريق إلى إيلات»، «تأثرت حتى البكاء خلال تصوير مشهد سحب الشهيد البرقوقي لأنه كمل المهمة بتاعته تحت الماء».