قال الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم والإدمان بجامعة القاهرة، إن الشخص الذي يتعاطى المخدرات التخليقية، يشعر بطاقة داخلية غير عادية بداخله، قد لا يتحملها الجسم لذلك يخرج عن السيطرة، ويضر نفسه والآخرين ومن هنا يتم ارتكاب الجرائم.
أضاف عبد المقصود، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج "من مصر" المذاع عبر قناة CBC، أن "الشابو" مسمى لإحدى الأنواع من هذه المخدرات التخليقية، وقد يتم تغيير اسمه في أي وقت، ويحتوى على مواد كيماوية خطيرة تذهب بالجهاز العصبي، قائلا: "يجب أن يتنبه المواطنين إلى هذه المخاطر، لاسيما وأن نسبة الإدمان عليها كبيرة وسريعة جدا، لأن الجسم بات في حاجة إليه بشكل خطير".
وأردف: "المدمن مريض وليس مجرد، لأنه قد يتعافى، والمجرم هو تاجر المخدرات، والحالة النفسية والعصبية والحالة غير العادية لمريض المخدرات التخليقية، قد توقف قلبه على الفور، ونحن نحاول العرض وليس المرض، ويجب على المرضى معالجة الحالة النفسي من قبل أطباء متخصصين، بجانب الاهتمام بالعلاج الاجتماعي ليعيش كفرد ناجح ومنتج بعد العلاج".
من جانبه، قال الدكتور وليد رشاد، أستاذ مساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل، إن المسح الشامل للمخدرات الذي أطلقته الدولة على مستوى المحافظات في الفترة السابقة، أجري على 30 ألف أسرة، وتبين نسبة التعاطي 5.9% ونسبة الإدمان 2.3% لهذه الأسر.
وتابع الدكتور وليد رشاد: "الأسرة هي المؤسسة الأولى التي تستطيع اكتشاف إدمان أشخاص بها، من خلال ما يطرأ على شخصية وصحة المريض، ويجب اكتشاف الإدمان في البداية حتى يمكن السيطرة عليها بشكل سريع".