قال الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قضية المرأة شهدت 3 مراحل، أولهما كانت مرحلة الاستقرار والاحترام والتوقير والعدالة والمساواة، أى أخذت المرأة كل حقوقها الشرعية والفقهية وهذا حصل منذ عصر النبى محمد صلى الله عليه وسلم وحتى عصر الاحتلال العثمانى، واندحار المرحلة الثانية فى الدولة العباسية، وكان الغلبة فى ذلك العصر لمن هم أقوى، فكانت النتيجة طالما البقاء للأقوى أن الأضعف ليس له مكان، ومن هنا بدأ اضمحلال أمر المرأة فى المجتمع الإسلامي.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" اليوم الخميس، والمذاع على فضائية dmc: إنه مع انتهاء المرحلة الثانية فى العصر العباسى الثانى، بدأ يجمد الاجتهاد، وتوقف العطاء الفقهى، ووصلنا إلى مرحلة التقليد، وبدأ التناحر ما بين اتباع المذاهب، وبدأت تكوين خزينة من الأحاديث الموضوعة والمكذوبة والمصطنعة، وانتشر القصاص والأساطير، وانتشر الكذب، وأصبح الناس يتهمون بعضهم البعض بالهرطقة والتطاول على الدين، وبدأ نوع من أنواع التعزير يظهر فى المجتمع لم يكن معروفا من قبل وهو الزندقة.
وأوضح الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن علوم الفلسفة فى ذلك العصر كانت من العلوم المحرمة عند الفقهاء، وهذا ما أكده الشافعية أيضا، فلذلك كان هذا العصر هو عصر الاضمحلال الفكرى، وعصر التوقف.