قال الكاتب الصحفي وليد طوغان، رئيس تحرير مجلة "صباح الخير"،إن ثقافة الربح السريع التى بدأت في السبعينيات مع سياسة الانفتاح، هي أحد أسباب انتشار ظاهرة النصب الإلكترونى التي انتشرت بكثرة في الأونة الأخيرة، وسقط في فخها جميع شرائح المجتمع وليس المواطن البسيط فقط، رغم أنها فخاخ نصب بسيطة جداً يستطيع تمييزها أي شخص مهما كان بسيطاً.
وأضاف" طوغان"، خلال حواره ببرنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل عبر قناة "cbc"، أن الوصول إلى تحقيق الكسب السريع وثقافة الجهد الأدنى مع تحقيق مكسب كبير لم يسقط فيها المواطن البسيط فقط بل والصفوة من أساتذة الجامعة ومن لهم خلفية ثقافية وعلمية عالية.
وتابع "طوغان":"دكتور أكاديمى على قدر كبير من العلم وقع ضحية النصب باسم الزئبق الأحمر الذى يحول الجنيه لدولار والتراب إلى ذهب لدرجة أنه أعطى تحويشة عمره لمجموعة من الأفارقة من أجل جلب الزئبق له من أجل استخدامه"، مشيراً إلى أن الجناة يجنون الثروات الطائلة من هذه الأمور التي تتطور مع الوقت وتطرح بأشكال وأسماء مختلفة مثل ما حدث في قضية "الرمال البيضاء".
وأشار "طوغان"، إلى أن الإعلام العربى والأوروبى في الثمانيينات والتسعينيات رسخ في ذهن أجيال مقولة "كل ما تبعت أكتر تكسب أكتر"،وكون المواطن يميل للاستهلاك بطبعه تعمل شركات التسويق على مواطن الضعف لدى الإنسان لدرجة أن الأشياء غير الضرورية والهامة أصبحت هامة وضرورية.
وناشد "طوغان"، الجميع التمهل في التعامل مع الأشياء الدخيلة على المجتمع المصرى، والتعامل بوعى وفكر مع الإنترنت وما يتم تداوله عليه، والتخلى عن ثقافة الربح السريع وعلينا الاعتماد على جهدنا في تحقيق مزيد من النجاح.