على جمعة: الإيمان بالغيب أول خطوة في الإيمان بالله
على جمعة: العلوم التجريبية صحيحة ومن الخطأ القول بأن غيرها ليس صحيح
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن القرآن الكريم نص على أن الإسراء والمعراج كان بجسد النبى محمد صلى الله عليه وليس كما ورد في سورة الإسراء وسورة النجم، وعليه من لم يؤمن بذلك عليه أن يجعله محل بحث علمى دون التشويش على عموم الناس وليتوصل إلى ما يتوصل إليه، وتابع:"لكن ده نوع من أنواع التشويه على عقائد الناس وإسقاطهم في الحيرة.. وما هو الذى استفدته من أن تحير عقول الناس بدلاً من أن تهديهم إلى الطريق السليم".
وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "من مصر"، الذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، عبر قناة "cbc"، أن المعراج وارد بنص سورة النجم، وهنا وأن كانت رؤية الله عز وجل غيب الغيب، ولكن نحن نتحدث عن مكان مختلف وبكيفية مختلفة، والرؤية كانت بالقلب، مشدداً على أن الحديث في أمور دقيقة مع عموم الناس يسبب التشويش، وعلى من يريد الحديث عن هذا عليه التوجه إلى الطرق العلمية وأماكن العلم والجامعات ولكن ليست بهذه الطريقة الفجة، مؤكداً أن الإسراء والمعراج زيادة في شرف النبى صلى الله عليه وسلم.
وأوضح مفتى الجمهورية السابق، أن الغيب هو ما لا يدركه الإنسان وهدفه هو تدريب العقل البشرى على الإيمان بالله عز وجل، وتابع:"الإيمان بالغيب أو خطوة من خطوات الإيمان بالله ويحرر الإنسان من فكرة الانحصار في الحس"، مشدداً على أن كافة العلوم التجريبية صحيحة ولكن الخطأ أن يقول أحد أن ما دونها خطأ كون فقدان الوجدان لا يعنى فقدان الوجود، وتابع:"الكلام بلا علم يؤدى للتعاسة وديننا يهدى إلى السعادة في الدارين".