قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن تربية الأبناء، أحد أهم القضايا التي يجب أن تكون واضحة في خارطة العالم الأزهري حتى يقدم للناس ما يسعفهم في واقعهم، موضحا أن قضية الأسرة وتكوين الأسرة والعناية الفائقة بصناعة الإنسان على نمط رفيع، والحماية والتحصين من التطرف والإرهاب والحماية من الاكتئاب والأزمات النفسية، وصناعة الإنسان ليكون صاحب نجاح وأمل.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي رامي رضوان، ببرنامج "مساء dmc" الذي يذاع على قناة "dmc": "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول، بمعنى أن أشد اثم عند الله أكثر على الإنسان من أن يلقى الله وقد ضيع من جعلهم الله أمانة في رقبته من زوجته وأسرته وأولاده، والإنسان مسئول مسئولية كبيرة وشديدة التعظيم عن الكفالة التامة للأسرة والأولاد".
وقال: "من أهم عناصر تكوين الأسرة، إن الأب لا يكون مشبع بثقافة الإكثار من إنجاب الأولاد، ظنا منه أنه يتقرب من الله بهذا، وفي النهاية يجد نفسه يعاني معاناة مريرة، وهو نفسه لا يجد طاقة للتعامل مع هذا الكم من الأبناء".
وتابع: "أب مشغول عن الابن لا يملك الوقت الكافي ليشبع الابن نفسيا وذهنيا وعقليا أو أن يتابع النمو والسلوك النفسي للابن، والأم قد تكون نفس الطريقة، تتوجه لعملها، ويصيبها الإجهاد، ولا تجد طاقة نفسية للجلوس مع ابنها، ومحصلة هذا النمط من الحياة، أن تمر أشهر على الأب والأم دون القيام بأي واجبات متعلقة بالتربية".