قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إنّ أحمد شوقي كان فارسا من فرسان الشعر في التاريخ الربي وكان أميرا بحق، ليس فقط على مستوى الشعر العربي أو في هذا العصر الحديث بعد أن نصّبه الشعراء أميرا عليهم، لكنه كان فارسا لأنه كان يجيد استخدام الكلمة ويوظف الأبيات في خدمة الإنسانية.
وأضافت الخلالي خلال حلقة اليوم من برنامج "في مساء مع قصواء"، على قناة CBC، أنّ شوقي كان مشغولا بالقضايا الإنسانية والدينية، لافتةً إلى أن همزيته في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلام من أشهر القصائد التي تغنى بها العرب في مدح النبي.
وتابعت، أن أحمد شوقي كان فارسا من فرسان الشعر وعظيما بحق، وتحدث عن أن الضعفاء هم من يقعون تحت نيران هذه الحرب ويدفعون الثمن بالأخير.
وحول الحكمة، قالت: "في أحداث تاريخية كثيرة، لو كان هناك بعض الإنسانية والعقلانية والحكمة لتجنبنا ويلات الحروب، فالإنسانية لا تتعارض مع الحكمة، وهناك من يتحدثون عن الذكاء والعقلانية أنهما ربما قد يبتعدان عن دروب الإنسانية، لكن لطالما تلاقى الذكاء والإنسانية".
وأشارت، إلى أن الأشرار لديهم الكثير من الغباء كما يقول علماء النفس وبعض الفلاسفة، فهم يؤذون الغير لأنهم لا يمتلكون حرفية النجاح، مشددة على أن في التاريخ الكثير من العبر والتفاصيل التي لو اتعظنا وتعلمنا منها لأصبحت الأمور في الواقع أفضل وربما أفضل في المستقبل أيضا.
وقالت الإعلامية قصواء الخلالي، إنّ الكتب تحتوي على بعض الموضوعات التي تبدو معقدة، لكن كلما تعمق القارئ فيها وقرأ من شيء لآخر يمكنه اكتشاف أن هذه الموضوعات تزداد بساطة وسهولة ويسر، مشيرةً إلى أن فارق السهولة والصعوبة مرتبط بالروايات وطبيعة الشخصية والثقافة.
وأضافت الخلالي خلال حلقة اليوم من برنامج "في مساء مع قصواء"، على قناة CBC، أنّ محاولة الموازنة بين ما هو أدبي وعلمي والعمل على تحقيق شمولية المعرفة تصنع توازن في الشخصية وتساعد على اتخاذ قرارات صحيحة في مواقف كثيرة، لافتةً إلى أن تنوع القراءة يجعل من قرارتنا صحيحة إلى حد بعيد، ومع الوقت تصبح أكثر صحة ودقة ومنطقية.
وتابعت الإعلامية، أن مصادر المعرفة متنوعة، لكن تبقى القراءة على قمة مصادرة المعرفة، لأنها المصادر المباشر الذي نطلع من خلاله على عقل من كتب الكتاب وأرّخ التاريخ: "نجد في قراءة التاريخ الكثير من الضالات، لأنها تشبه القصص والروايات والحكايات، وتنقل لنا أفكار ومعارف وفلسفة من صنع هذا التاريخ وقام بالأحداث وتحكي لنا حكايات السابقين والأولين".
وأشارت، إلى أن التاريخ لا يعيد نفسه لكن الأشخاص يعيدون نفس التصرفات والسلوكيات والأفعال التي انتهجها من سبقهم دون أن يتعظوا بالشكل الكافي من المواقف التي مر بها السابقون، ولو كانت هناك قراءة ورؤية واضحة سنجد أن الكثير من المواقف لن تعاد.