قال الدكتور محمد سليمان عبدالمالك، كاتب وسيناريست، إنه وبعد دراسته للعلوم الطبية في كلية الطب جامعة قناة السويس فقد عين معيدا في كلية طب قناة السويس لمدة 5 سنوات، ولكن هذا لم يكن شغفه وعلمه، متابعا: "دراسة الطب ممتعه جدا ومن الناحية العلمية بتنظم المدارك وتنظم العقل بشكل كويس، لكنها تتماس مع الإنسان في لحظات الألم والمعاناة".
وأضاف عبدالمالك، خلال استضافته ببرنامج "في المساء مع قصواء"، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية CCB، أنه وفي عام 2010 اتخذ قراره بالتفرغ الكامل للكتابة الدرامية، وكان قرارا صادف وقته ولم يندم عليه حتى الآن، لافتا إلى أنه وفي تلك الآونة لآقي ضغطا مجتمعيا وعائليا بسبب تركه لمجال الطب وانشغاله بالكتابة الدرامية، وقال: "علشان أسيب المجال مكنش حاجة سهلة على الإطلاق، وكنت بكتب بشكل احترافي من وأنا في الكلية".
وأوضح أنه وفي أعقاب ذلك قام بكتابه مسلسل "باب الخلق" ليمثل فيه الفنان الكبير الراحل محمود عبدالعزيز، وكان خطوة فارقه في حياته، إلا أن العمل قد توقف فى عام 2011، واتخذ ومنتج العمل قرارا بتأجيل العمل ليتم عرضه في عام 2012 وتم كتابه الحلقات والتعلم من أساتذه كبار، وتابع: "لما اتعرض المسلسل في 2012 كان الأمر مختلف، وكانت سنه فيها 70 مسلسل، وباب الخلق كان محطة مهمة في مشوارى".
وأكد أن عمله «راجعين يا هوا» هو مسلسل إذاعي قدم في 2003 وصاحب القصة أسامة أنور عكاشة، وكان ببطولة يحيى الفخراني ومعالي زايد، «أسامة أنور عكاشة أنا بعتبره أستاذ بالرغم أن القدر لم يحالفني في مقابلته، وفي مرحلة التسعينات تأثرت جدا بعمله أرابيسك واتشديت للمجال بسب هذا العمل، ودورت على أعماله الصحفية وفي الإذاعة».
وقال السيناريست محمد سليمان عبدالمالك، إن الفنان خالد النبوى مدقق للغاية في اختياراته الدرامية وتفاصيل عمله، «أحنا حافظين بعض، ونجحنا قبل كدة ويارب نكرر هذا النجاح السنة دي لأنه هيظهر في نوع مختلف تماما»، لافتا إلى ان الفنان النبوي سيظهر خلال عمله المقبل بشكل لم يعتاد عليه الجمهور، «بيلعب في منطقة جديدة جدا، وأنا مراهن على ده الحقيقة في مسلسل راجعين يا هوي».
وأضاف «عبدالمالك»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن المخرج محمد سلامة قام بتصوير كلا من مسلسل رحيم ومسلسل موسي من قبل، «التجربة خطيرة وأنا منتظرها ومنتظر نتيجتها بشغف».
وأوضح أنه قد تواصل مع أسرة الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة وأخبرهم بأن الأجيال الجديدة لا تعلم الكثير عن أعماله، لذا فقد قرر متابعه الأعمال القديمة وتقديمها بشكل مختلف، وهو ما سيظهر خلال الموسم الرمضاني المقبل، «تجميع أكثر من نوع درامي في عمل واحد لإرضاء أذواق الناس كان تحدي كبير، وده أنا راهنت عليه بتقديم الشكل الأصيل لاستاذ أسامة أنور عكاشة في شكل جديد في 2022».
وأكد أن مسلسل «اسم مؤقت» كان عملا دراميا مختلفا قدم فيه الفنان يوسف الشريف تجربة فريده، وهو ما أكد بأن مخرجي السينما وعندما يعملوا في الأعمال الدرامية فقد أثبتوا كفاءة وجدارة في العمل التلفزيوني، «حصل نقله كبيرة، واسم مؤقت كان أحد علامات النقلة دي، ودي محطة مهمة وبفتخر بيها».
وتابع: «لدينا أساطير بأن الأعمال التاريخية لجمهور نخبوي متخصص، إلا أن مسلسل ممالك النار جاء في حقبة صعبة تناول فيها المماليك في مصر والدولة العثمانية، وكان أحد أحلامي أني أقدمها في يوم من الأيام، وقدمتها في 2018 بشكل ضخم وإنتاج غير مسبوق، وكان عندنا طموح اجتياز ذلك السقف والوصول للجماهير».