قال الدكتور جمال عبدالناصر أستاذ اللغة الإنجليزية وآدابها ووكيل كلية الآداب بجامعة بني سويف سابقا، إن طفولة الأديب الأمريكي الساخر الراحل مارك توين كانت بائسة، وتكاد حياته تتشابه مع تشارلز ديكنز، فقد انطلق إلى سوق العمل في الحادية عشرة من عمره، حيث عمل في مناجم الفضة، لكنه لم يجد نفسه في هذه المهنة.
وأضاف عبد الناصر، خلال حواره مع الإعلامية الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة cbc: "ثم ركب نهر المسيسيبي وتردب على أن يكون قبطانا، وحصل على الرخصة واشتغل مرشدا نهريا، لكن بقيام الحرب الأهلية في أمريكا، وتوقف النشاط هناك وانتقل من عمله إلى عمله في مجال الطباعة، وكانت تلك البداية الحقيقية لحياته، حيث عمل في إحدى الصحف التي كان يمتلكها أخوه، وكان يغطي أخبار السياسة والثقافة والجريمة وأخبار المجتمع بشكل عام، وكان يكتب تحت باسم مستعار.
وتابع، أنه استخدم 3 أسماء قبل أن يستخدم اسم مارك توين، لافتًا إلى أنه كان كاتبا ساخرا ويسخر من الإمبريالة بشكل عام، وكان ينتقد الساسة متخفيا تحت اسمه المستعار، حيث كان يتكلم بحرية كاملة وينتقد، إذ أنه لم يكن مجرد كاتب لكنه كان ناقدا اجتماعيا وسياسيا ومحللا فلسفيا ومارس ما نسميه ظواهر ما وراء الطبيعة وكان يتنبأ بأشياء كثيرة في حياته.