قال الشيخ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الملاحظ على كتابات الشيخ محمد الغزالى واختياراته وتطبيقاته، إنها اختلفت بعض الشىء بعدما خرج إلى السفر، وهو لم يكن يسافر كثيرا، ولكن عندما سافر إلى السعودية والجزائر وأمريكا وماليزيا، ورأى الناس، واحتك بهم، وفهم، وعرضت عليه مشكلاتهم، غير فى كتاباته.
وأضاف مفتى الديار المصرية السابق، خلال حلقة اليوم الأربعاء، من برنامج "مصر أرض المجددين"، والذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، والمذاع على فضائية ON TV: "الشيخ محمد الغزالى رجل صادق ومخلص وصافى، كل هذه الأشياء جعلته يعتل هم المسلمين، والدعوة إلى الإسلام، فعندما يسافر الفرد فينا يرى أشياء عجيبة غريبة أخرى، فبيغير رأيه ولا يصمم على أن رأيه كذلك، لكن رأيه مندرج لخدمة الإسلام".
وأشار الشيخ الدكتور على جمعة، إلى أن السبب فى أن بعض من أراء الشيخ الغزالى ومنطقه فى التجديد وإدراك الواقع، ترفضه بعض التيارات السلفية، وكذلك يرفض التيار المدنى بعض من أرائه، هو الموقف من التراث، وذلك لأن هؤلاء الناس لديهم موقف من التراث إما أن يكون مقدسا ملتزما لا يرد أن يغادر أى فهم للتراث له، هذا التشدد والتطرف فى الفهم فى جهة، والتشدد الآخر فى جهة أخرى وهو لا يردي الاعتماد على التراث ويريد تدميره وحرقه ورميه فى البحر، الطرفان متطرفان.
وأوضح الشيخ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الشيخ الغزالى فى بداية حياته انبهر بشخصية حسن البنا، وانضم لجماعة الإخوان وكان فى مكتب الإرشاد، لكنه اكتشف الحال، واكتشف أن هناك جهاز خاص يقتل الناس ويقتل المسلمين، كما إنه كتب عندما كان يسير هو والشيخ سيد سابق، وجدوا شخص فسألوه "هل أنتم جماعة المسلمين؟" ولا "جماعة من المسلمين"، فقال لهم "لا.. جماعة المسلمين" ، وهذا معناه إن الذى لا يكون مع الإخوان أو ينضم لهم فهو كافر، كما أنه اعترض على حسن الهضيبى ووصفه بأوصاف كبيرة.