كشف الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف دور الإمام الشيخ محمد حسنين مخلوف في التصدي لمشروعات الشركات الإنجليزية التي كانت تعمل على بناء مشروعات في السودان على حساب الدولة المصرية .
وأوضح خلال حلقة اليوم من برنامج مصر أرض المجددين المذاع على قناة أون: "عندما كان يبلغ من العمر 59 سنة في سنة 20 ، الإنجليز عملوا مشروعات في السودان وقابلتهم اعتراضات من قبل المصريين وأنشأوا رأيا ضد هذه المشاريع لأنها ستقلل نسبة مصر من المياه وتم تشكيل لجنة وكان في هذه اللجنة مهندس اسمه كوكس وكان ماسك في القناطر وده مسك دار الكتب وكان يدعو دعوة غريبة وردت عليها الدكتورة نفوسة وكان يدعو إلى العامية وكوكس هذا وآخر معه كان اسمه كيندى قالوا إن المصريين عندهم حق ويجب إيقاف هذه المشاريع وجاء شخص أمريكى اسمه كورى ليقف مع الشركات الإنجليزية التي تريد بناء مشاريع في السودان وعملوا لجنة أخرى وسحبوا الجنسية من كيندى وطلبوا من كوكس عدم الحديث".
وأكمل: "عبد الله باشا وهبة مفتش الرى أصر على عمل لجنة وتم تسميتها باللجنة الوطنية ، كورى راح لناس باكستانيين موجودين في إنجلترا وقالهم إيه رأيكم شرعا ودخل الشرع في الموضوع من ناس قاعدين في إنجلترا، فعبد الله باشا راح لمحمد حسنين معلوف وقالوا عاوزين نعرف رأى الشرع في سكر النهر".
وتابع: "كتب أبو حسنين فتوى رائعة بعد أن فتش الكتب، كتب لهم فتوى رائقة رائعة على المذاهب الأربعة، وسكر النهر أي أغلقه وحبسه وهى كلمة استعملها الفقهاء في كتبهم ونحن نعد أسفل النهر وهو ما جعله يؤلف كتابه "الجواب النبيل في سكر نهر النيل" وهذه المسألة موجودة في التراث والمذاهب الأربعة وبها أدلة من الشرع من ناحية الأحكام الشرعية وما كان للمشرعين أن يدخلوا في المسائل الفنية إلا لما كورى راح للباكستانيين، وأعطى عبد الله باشا كل هذا وقام عبد الله باشا بفضح الانجليز ومشاريعهم فكان أحد أسباب إيقاف مشاريعهم .