قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن مجموعات الاستطلاع بدأت عملها في سيناء يوم 5 يونيو عام 1967، ورغم صدور قرار للقوات المسلحة بالانسحاب من سيناء في هذا التوقيت قبل أن ترى العدو أمامها، استمرت مجموعات الاستطلاع في سيناء لرصد العدو بدقة.
أضاف نصر سالم، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" مع الإعلامي يوسف الحسيني، عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أن عناصر مجموعات الاستطلاع المصرية، كانت ترصد الأمور بكل دقة أمام العدو، وتلغ القيادة وتمدها بكل المعلومات، متابعا: "القيادة المصرية كانت تجهز مجموعات أخرى للاستطلاع في سيناء، وتظل لمدة أسبوعين وأخرى لمدة 3 أشهر وقد تصل مهمتها إلى 6 أشهر لرصد تحركات العدو".
وأكمل اللواء نصر سالم، أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان حريص على استقبال قادة مجموعات الاستطلاع وقت النكسة، ويجلس معهم ويسألهم ويستمع منهم، وهذا كان له أثر إيجابي على رفع الروح المعنوية للقوات بشكل كبير، مردفا: "الـ6 سنوات قبل الحرب من يونيو 67 وحتى أكتوبر 73 لم يخلوا الجبل في سيناء من مجموعات الاستطلاع، لدرجة أن موشى ديان قال إن مصر كانت تمتلك رادارات بشرية، تستطيع التحليل والتفكير وترسل المعلومات للقيادة لاتخاذ القرار في أكتوبر 1973".
من جانبه، قال اللواء طيار هشام حلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن الطائرات التي كانت تمتلكها القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر 1973 من الجيل الأول والثاني ذات مدى ضعيف وتسليح قليل، فيما كانت تمتلك إسرائيل طائرات من الجيل الثالث وبإمكانيات كبيرة جدا، ولا يمكن مقارنتها بالطائرات المصرية.
وأوضح هشام الحلبي، في مداخلة مع الإعلامي يوسف الحسيني، أن الفرق بين القوات المصرية والإسرائيلية في حرب أكتوبر، هو عنصر التدريب الحاسم، واستنباط أساليب قتالية جيدة جدا، لذلك قدمت القوات المصرية ملحمة كبيرة لاسترداد أرضها، متابعا: "كبرنا العدو خسائر كبيرة جدا في الطائرات، وأنا أقول للشباب المصري حاليا، نحن قد التحدي ديما مهما حاول اللي قدامنا يقلل من قدراتنا، ولا تستسلموا وانظروا لأجدادكم عملوا إيه وخلي عندك الثقة العالية إن العلم هو الحل".