قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن شعيبًا عليه السلام أمر بحرمة الغش في الموازين؛ لأن ذلك يؤدي إلى الظلم وقهر النفس والخداع؛ والنبي (صلى الله عليه وسلم) قال "من غشنا فليس منا".
وأضاف، خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم»، أن العدل والإنصاف نراه في سورة يوسف وهي سورة مبنية على القضاء «ولذلك ألف المؤلفون فيها كيف تكون الشهادة والإثبات وخلق الأدلة للوصول إلى الحق، وهل يحكم القاضي بعلمه؟، وهل يؤثر علم القاضي في ضميره؟».
وتابع أن سورة يوسف فيها أسس القضاء، وبدأت هذه السورة في قضية الأسرة وغيرة الأبناء وعلاقة هذا بارتكاب بعض الجرائم لأن أخوة يوسف ارتكبوا جريمة الخطف وتركه في البئر «وبعدها أخذ السيارة يوسف وباعوه بثمن بخس، ثم قضية الكفالة والتربية التي لاقاها في بيت عزيز مصر».
ولفت إلى أن سورة يوسف وضعت أسسًا للعدالة القضائية، وتكلمت عن مساحة كبيرة في الأسرة والاجتماع البشري والنفوس وعلاقة الرجل مع المرأة الأجنبية «سورة ثرية للغاية».
وأشار إلى أن مصر سلة غذاء العالم كله «وإذا أديرت إدارة صحيحة؛ فإنها غوث العباد، وما ورد في الأثر عن سيدنا نوح أنها أم البلاد وغوث العباد، ووضع الله فيها البركات؛ ولاحظ أهلها أن كل من اعتدى عليها يُرد خاسرًا لذلك سميت مصر المحروسة»، وجاءت أوبئة كثيرة وغزاة وكل ذلك ذهب.