قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن العفو عند المقدرة خلق نحتاج إليه في عصرنا هذا، لافتًا إلى أن الناس يطالبون بحقوقهم بنظام يخرجهم من النظام الإنسانى.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن سورة يوسف تشمل العفو من عظيم بيده سلطة وهو سيدنا يوسف، أمام أناس ارتكبوا جريمة نكراء عبر العصور (خطف الأطفال، وتعريض النفس البشرية لموت، والكذب على أبيهم، وحرمان أسرة من ابنها؛ جرائم كثيرة في حادثة اختطاف سيدنا يوسف).
وتابع أن الله أمرنا بالعفو والصفح «وهناك أناس يتشبثون بإشفاء الصدر من الغيظ؛ وربنا يقول والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين»، مؤكدًا أن هناك الكثير ممن يعفو ويصفح ويمتثل لرسول الله حين قال إن أعظم جرعة يكظمها المسلم هي جرعة غيظ.
وأوضح أن الشديد من يملك نفسه عند الغضب، وأن العفو يولد الخير فأخوة يوسف اعترفوا بالذنب واستغفروا عنه واعتذروا وأقلعوا عنه أيضًا «قيل بعد ذلك أنهم الأسباط الذين جاءوا في قصة سيدنا موسى»، لافتًا إلى أن من يعفو وهو قادر شيء عظيم؛ لأنه عفو من القلب.