قال الدكتور محمد نصر اللبان، عضو المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، إن الله عز وجل شرع الحوار وجعله ضرورة بين الخلائق، وتابع:" بل حاور الله عز وجل أبليس"، وتلى قوله تعالى:"قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ".
وأضاف "اللبان"، خلال تقديمه برنامج "تسامح ورحمة"، المذاع عبر قناة "extranews"، أن النبى صلى الله عليه وسلم حاور الشباب والشيوخ وعلم أصحابه بأسلوب الحوار أيضاً، وكان يحاور كل من يأتي إليه مستفسراً عن شيء أو طالباً لأمر نهى الله عز وجل، مشدداً على أن الهدف من الحوار هو مراجعة الحجة ودفع الشبهة حتى يثبت القول الصحيح.
وأردف "اللبان"، علمنا النبى ذلك والحوار لا شك أنه مطلوب حتى لو كان الحق واضح وجلياً كون الناس يختلفون في مستوى تفكيرهم وعقولهم ..والاختلاف من سنن الله عز وجل الكونية ولأجل ذلك جاء الحوار من أجل أن يثبت الإنسان الحق والقول الصائب في المسألة وهناك آداب وضعها النبى صلى الله عليه وسلم في الحوار ينبغي على المحاورين الالتزام بها ومنها القول الحسن وأن لا يتكبر الإنسان على نظيره وعليه قبول ما نتج من الحوار القائم على إثبات الحجة".