قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن المهدى العباسى جد الشيخ محمد بن أمين المهدى كان علامة في الفقه الإسلامي وكان متبحرا وابنه أمين اشتغل بالعلم ولكنه مال إلى التجارة، ومن ثقة عائلة محمد على باشا وابنه إبراهيم فيه جعله أمينا على ثرواتهم، وكانت أموال إبراهيم باشا في يد أمين المهدى العباسى، ولكن أمين توفى وترك ولدين .
وأضاف مفتى الجمهورية السابق، خلال برنامج "مصر أرض المجددين"، المذاع على قناة on، أن محمد بن أمين المهدى ولد محمد في الإسكندرية عام 1827 وفى أواخر عهد محمد على رأى أن إبراهيم يتولى الحكم وطلب من السلطان العثمانى أن يصدر لإبراهيم تولية للحكم فذهب إبراهيم باشا لإسطنبول ليتسلم قرار تعينه واليا فقابل شيخ الإسلام عارف أفندى وكان صديق لأمين فسأله عن أولاد أمين، وطلب منه إذا وصل أبنه لسن الرشد أن يعينه مفتى أو إمام مسجد.
ولفت مفتى الجمهورية السابق، إلى أن محمد بن أمين المهدى ورث من ابيه التقوى والعفاف وطهارة اليد وطهارة الذهن فكان أعجوبة وكان أصغر مفتيا ومكث في الإفتاء 40 عاما، وهذا لم يحدث قبل أو بعد أن يجلس شخص في الإفتاء 40 عاما، وأخذ يدرس بتعمق وبشدة ليل ونهار حتى أصحبت ما ألفه من الفتاوى المهدية مثالا يحتذى خرجت في 7 مجدات وكانت مرجع لجميع فقه الحنفية في العالم ، موضحا أن محمد بن أمين المهدى كان سببا فى تخرج الشيخ محمد عبده، وأصدر القوانين التى تتضمن إصلاح الأزهر.