تحدث الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عن العالم الراحل جلال الدين السيوطى، قائلآ: "الإمام السيوطى ولد في سنة 848 من الهجرة وانتقل إلى رحمة الله في سنة 911 هجرية.. أي أنه عاش ما يقرب من 63 عاما.. في هذا العمر استطاع السيوطى أن يكتب كتابا كثيرة ومحررة وعجيبة.. ومشروعه التجديدى كان مبنيا على توليد العلوم.. فهو أنشأ علوما لم تكن من قبل من كثرة الإطلاع".
وأضاف خلال برنامج "مصر أرض المجددين"، الذى يعرض على قناة "ON": "كان عند والد الإمام السيوطى مكتبة هائلة ساعدته فى المعرفة والإطلاع.. والإمام السيوطى من سعة اطلاعه وكثرة ذكائه بدأ التأليف وهو في عمر 17 سنة.. ولما بلغ عمره الـ 40 وجد أنه ألف 300 كتاب في 23 سنة فقط.. وبعد ذلك قرر التفرغ لعبادة الله والاعتكاف واعتزال الناس.. وألف كتابا من أجل اعتزال الناس يسمى التنفيس في الاعتذار عن التدريس".
وتابع الدكتور على جمعة: "لما توفي الإمام السيوطى كان عدد المؤلفات التي قدمها وصل إلى 700.. أي أنه ألف 400 مؤلف بعد الاعتزال وكان عمره وقتها 40 سنة.. وكان الإمام السيوطى العجيب في العطاء والتوفيق وحسن النية والتخلق بالأخلاق الكريمة والرغبة في عمارة الأرض.. والإمام السيوطى ولد علوما ومشروع التجديدى هو الموقف من التراث تحقيقا ودراسا وتوليدا للعلوم".