يعتبر مشروع توشكى أكثر من مجرد مشروع لاستصلاح الأراضي الزراعية، لكنه في الأساس يجسد الإرادة الحقيقية للشعب المصري، الذي لديه استعداد للقيام بأي شيء في سبيل تأمين احتياجاته، حيث يعيد للمصريين حلم تحقيق أمنهم الغذائي في زراعة محاصيل استراتيجية مهمة مثل محصول القمح والذرة والقطن وإقامة العديد من الصناعات المتكاملية.
وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «الحلم يتحقق.. السنابل الذهبية تعانق أرض توشكى».
على امتداد البصر، سنجد أرض توشكى تحولت من رمال وصخور إلى مساحات ضخمة من المزارع الخضراء بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة فكرة مشروع الدكتور كمال الجنزوري.
وأصبح لدى مصر 63 ألف فدان مزروعة بالقمح، ليصل هذا الرقم الضخم إلى 400 ألف فدان في الموسم الزراعي المقبل، ولم يكن هذا الأمر ليحدث لولا أيادي شباب مصر وعزيمتهم التي لا يعرف المستحيل طريقا إليها.
ولا يوجد مشروع زراعي ناجح دون توفير المياه، وهو ما كان سببا رئيسيا في تعطيل مشروع توشكى طيلة السنوات الماضية، إذ أنّ جبل الجرانيت الذي يبلغ طوله 10 كم عطل وصول المياه إلى مساحات كبيرة من الأراضي، وبالتالي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإزالة أي معوقات للمشروع، وتم تفكيك الجبل الذي وقّف تطور المشروع، لكن بإمكانيات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وخبرات وزارة الري والموارد المائية جرى التعامل معه.