قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن أغلب الذين آمنوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم من الشباب، مؤكدا أن الصحابة جميعا بذلوا جهودًا عديدة في مقتبل العمر.
وأضاف علام خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق مقدم برنامج «مكارم الأخلاق في بيت النبوة»، اليوم الإثنين، أن التربية التي ربى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه، تربية نقية تولد الكفاءات وبناة للكون والأرض، مردفا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دقيقًا جدًا في اختياره للكفاءات والقيادات، سواء على مستوى التأهيل العلمي أو المهني.
وأشار إلى أن هذا النموذج من شباب صحابة رسول الله هم في أغلبهم أصغر سنا من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مثل سيدنا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، مضيفا أن سيدنا معاذ بن جبل الذي شهد له رسول الله بقوله «معاذ أعلمكم بالحلال والحرام وزيد بن ثابت أفرضكم، وأقضاكم علي بن أبي طالب، وأمين هذه الأمة أبي عبيدة بن الجراح».
وأضاف أن المتتبع لمسيرة العلماء الذين قدَّموا عطاءً علميًّا كبيرًا يجد أغلبهم من الشباب كالشافعي الذي توفي ولم يتجاوز الـ54 عاما ودفن في مصر، والإمام النووي الذي توفي عن 46 عاما، فالشباب هم دعامة العلم والإنتاج والتقدم في ميادين الحياة المختلفة، مؤكدا أن أي نهضة في أي أمة لا تقوم إلا على أكتاف الشباب وبسواعدهم.