أكد الكاتب الصحفى أحمد التايب، أن قضية اللاجئين السوريين أزمة ما بعدها أزمة في ظل تفاقم الأوضاع هناك وتداعيات الأزمات العالمية على الشعب السورى وعدم الوصول إلى حل سياسى ينقذ السوريين من المأساة التي يعيشونها.
واضاف أحمد التايب خلال لقائه ببرنامج مساحة للرأى على التليفزيون المصرى، تقديم الإعلامية جيهان فوزى، أن تقديرات الأمم المتحدة تؤكد أن هناك قرابة 14 مليون لاجئ سوريا ما بين نزوح داخلى أو لجوء خارجى، موضحا أن هذا رقم مرعب ويؤكد أن الوضع في غاية التدهور ويشكل عبئا كبيرا على دول الجوار والمنطقة التى تستضيف اللاجئين.
وعن الهدف من مؤتمر بروكسيل، أوضح أحمد التايب، أن الهدف الأسمى لمؤتمرات بروكسيل هو مواصلة دعم الشعب السوري في سوريا والمنطقة من خلال جلب أموال ومساعدات استثنائية لمساعدة الشعب السوري صحيا واقتصاديا واجتماعيا، وحشد المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل وموثوق للصراع السوري، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
أما عن ما يميز مؤتمر بروكسيل في نسخته السادسة؟.. كشف أحمد التايب، أنه أنه لا يوجد أي تميز بالعكس، فمن المتوقع أن تكون أوجه الدعم أقل مما سبق نظرا لعدة أمور، أهمها انشغال المجتمع الدولى بدعم أوكرانيا وتأثيرات موجة التضخم العالمية على الدول، غير أن احتياجات سوريا تضاعفت هذا العام جراء كورونا والأزمة الأوكرانية.
وأكد أحمد التايب خلال اللقاء بالتليفزيون المصري، أن التحديات التى تواجه اللاجئين السوريين كثيرة وخطيرة ومنها تهميش القضية السورية بعد تصدر أزمة أوكرانيا والتخوف من تسييس المؤتمر في ظل الصراع الدائر الآن بين روسيا وأمريكا، وخاصة بعد عدم دعوة روسيا لحضور هذا المؤتمر هذا العام، وبالتالي هناك تخوفات واضحة بشأن آليات إدخال المساعدات وعدم الإيفاء بالتعهدات الدولية.