طارق علام و30 سنة فى خدمة البسطاء مع "كلام من دهب"

الحفاظ على النجاح والتواجد لسنوات طويلة أصعب مايواجهه أهل الفن والإعلام، لأنه يتطلب مجهودا مضاعفا باستمرار، خاصة عندما يكون المحتوى الذى يُقدم لبسطاء الشارع المصرى والعربى، وهنا في حالة الإعلامى طارق علام لابد أن تتوقف عندها كثيرا، فرغم تَغَير الساحة الإعلامية وأمزجة المشاهدين باستمرار إلا أن "علام"، ما زال قادرا على الاستمرار والتواجد.. ينزل الشارع وسط البسطاء، ويستضيف الحالات الإنسانية تحكى له ويحكى لها، فيكاد يكون "علام"، واحدا من أكثر الإعلاميين الذين يتذكرهم بسطاء الشارع ويقفون معه يفضفضون له، ويقف معهم وكأنه واحد منهم يتبادل معهم الإفيهات ويشاركهم حل مشاكلهم بعرضها على المسئولين ومؤسسات المجتمع المدنى. نجاح طارق علام طوال هذه السنوات جعل برنامجه "كلام من دهب"، واحدا من أشهر البرامج التى يعرفها المواطنون في الحارات الشعبية والأرياف والصعيد، خاصة وأنه يمثل لدى قطاع كبير من الشباب والكبار أيضا ذكريات رمضانية ممتعة، حيث صار برنامجه على مدار 3 عقود من علامات رمضان التليفزيونية. ربما أكثر ما يميز علام أن برنامجه بمواسمه المتعددة وسنواته الكثيرة تم تصويره في الشارع المصرى وسط البسطاء دون تخوف من صعوبات التصوير الخارجي الذى يواجه البعض أحيانا، حيث صار علام واحدا من هؤلاء البسطاء يحتضنوه ويفضفضون له ويحتضنهم.