قال الدكتور محمد شادى، باحث الاقتصاد السياسى، إن الركود الاقتصادى، هو أن ترتفع السلع فى الوقت الذى لا يوجد عليها إقبال، مشدداً على أن هذا يعد واحدا من أسوأ الحالات التى تواجه أى اقتصاد فى العالم، وتابع: "فى حالة الركود التضخمى يخسر الطرفان العرض والطلب وهو أمر شديد السوء".
وأضاف "شادى"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "التاسعة"، الذى يقدمه الإعلامى يوسف الحسينى، عبر القناة الأولى المصرية، أن الحل لذلك له عدة أوجه منها تدخل البنوك المركزية من خلال أدوات السياسة النقدية غير التقليدية وهو ما بترتب عليه امتصاص أكبر قدر من التضخم لتسهل على المواطن الشراء وفى المقابل توفر سيولة للبائع، وتابع:" هذا الأمر فى غاية الصعوبة ولكن يعالج المشكلة دون أن يتأثر الطرفان".
ولفت "شادى"، إلى أن أدوات السياسة النقدية غير النقدية تتطلب وجود قاعدة بيانات ضخمة جداً وهو ما عملت عليه الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، من أجل إيجاد بدائل متاحة لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم، وتابع:" وعلى سبيل المثال أن تعمل الدولة على إتاحة الخامات الأولوية للصناعات الأساسية كثيفة العملة وشديدة الإقبال عليها".
ولفت "شادى"، إلى أن العالم مقبل على موجة ركود تضخمى وهناك الكثير من الدول ومنها مصر بدأت فى إجراءات مواجهة هذا الركود، الذى قد يمتد من 7 إلى 8 أشهر، لافتاً إلى أن اعتماد العالم على العملات المشفرة إلى جانب التنوع فى مصادر الطاقة يمكن لها أن تساعد فى حل الأزمة، وتابع:" اليوان المشفر هو ابرز العملات التى يمكن لها تواجه الركود الاقتصادى كون الصين تصنع الكثير من السلع النهائية".