قال الدكتور خالد عمران، الأمين العام للفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تطبيق "فتوى برو" الذي أطلقه مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام من المملكة المتحدة خلال زيارته لمجلسي العموم واللوردات البريطاني، يهدف لخدمة المسلمين بالخارج، ويجيب على أسئلة كافة المسلمين بعدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية.
أضاف عمران، في مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم" مع الإعلامية سارة حازم، عبر قناة dmc، أن تطبيق "فتوى برو" يغطى كل أسئلة المجتمعات الإسلامية وتضمن الحفاظ على هويتهم، حتى يكون المسلم نافعا وسطيا بالمجتمعات الخارجية، وبعيدا عن الفكر المتطرف، مبينا: "التطبيق يأتي من حرص مفتي الجمهورية على نشر رسالة الدولة المصرية في نشر الوسطية، وتجفيف منابع التطرف خصوصا في بعض المجتمعات التي استهدفها المتطرفون".
أطلق الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- مبادرة تطبيق "فتوى برو" خلال كلمته التاريخية التي ألقاها أمام مجلسَي العموم واللوردات البريطاني، ضمن زيارته للمملكة المتحدة التي بدأت الأحد.
وقدَّم المفتي لأعضاء البرلمان البريطاني شرحًا للتطبيق، الذي بادرت دار الإفتاء المصرية بإطلاقه على الهواتف الذكية، وتقدمه للمسلم في الغرب مشتملًا على عدد من اللغات: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، بهدف تقديم كافة الفتاوى التي تهم المسلم وتجيب عن تساؤلاته داخل المجتمعات الإسلامية، وكذلك تقديم الإرشاد الديني لهؤلاء المسلمين لضمان حفاظهم على هويتهم الإسلامية والحيلولة دون وقوعهم في براثن الفكر المتطرف وجماعاته الإرهابية.
وأوضح أن دار الإفتاء المصرية أدركت مبكرًا أهمية التكنولوجيا والوسائل الحديثة في إيصال رسالتها إلى العالم أجمع ومواجهة جماعات التطرف والإرهاب، والإجابة عن كثير من المسائل التي تشغل ذهن المسلمين وغير المسلمين في المجتمعات الغربية حول الإسلام وتعاليمه، فجاء تطبيق "فتوى برو" ليكون بمنزلة المفتي المعتدل والدائم والمتاح في أي وقت للمسلم في الغرب.
وأشار إلى أن هذا التطبيق يتيح الفتاوى باللغات المختلفة، يجيب عنها مجموعة من المفتين المتخصصين والمؤهلين للقيام بهذه المهمة، ويكون ذلك بصورة آنية تقدم الفتاوى التي تهم المسلم في هذه المجتمعات في مختلف التخصصات، وأيضًا حماية المسلم في هذه المجتمعات من الفكر المتطرف أو الإلحادي، وضبط الخطاب الإفتائي.