قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن جبل الطور بجنوب سيناء هو الجبل الذى أقسم الله عز وجل به في القرآن الكريم عندما قال تعالى: "والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"، مشيراً إلى أنه أقل جبال العالم طولاً ولكنه أعظم جبال الأرض قدراً ومنزله.
وتلا "عبد المعز"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة "dmc"، قوله تعالى:"فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ"، موضحاً أن هذه البقعة المباركة هي جبل الطور، وتابع: "يوجد لدينا في مصر المحروسة أرض الكنانة".
الإيمان له طعم جميل لا يتذوقه إلا المؤمن الحق كما قال النبى صلى الله عليه وسلم، وكما جاء في نص القرآن الكريم، وتلى قوله تعالى: "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ"، موضحاً أن الإنسان زين له حب الدنيا ولكن ما عند الله عز وجل باقى.
وأكد "عبد المعز"، أن النفس تميل لحب الدنيا والمال حتى لو ملك الذهب والمال الكثير يريد أن يكون لديه مال أكثر، بالإضافة إلى حب الأولاد والسلطة والشهرة وما إلى غير ذلك، ولكن في النهاية من يجعل الإيمان في قلبه يعينه الله على مغريات الدنيا، وتابع: "من أعظم نعم الله عز وجل على العبد هي الإيمان".
وسرد "عبد المعز"، قصة السحرة مع سيدنا موسى وكيف أنهم آمنوا بالله عز وجل عندما ظهرت لهم آيه، وتابع: "عندما يباشر الإيمان قلب الإنسان تهون الدنيا في نظره وهنا السحرة لم يفكروا المال والسلطة التي وعدهم بها فرعون بل استجابوا لله عز وجل عندما ظهرت لهم آياته".
وشدد "عبد المعز"، على أن البشر لا يستطعيون فعل شيء ضد إرادة رب العالم ولكنه ينفذون مراده فقط، ولا يستطيع أحد أن يمنع عنك شيء أراده الله عز وجلك، وهذا ما تيقن منه سحرة فرعون فعصوه وآمنوا بالله عز وجل.