قال الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن رسالته الإدارية لا تقل ألأهمية عن رسالته البحثية، حيث يبذل فيها كل الجهد للارتقاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مشددًا على أنها كلية عريقة ورائدة في مجالات الاقتصاد والسياسة والإحصاء والإدارة العامة في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط.
وأضاف السعيد في حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، في حلقة اليوم من برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة cbc، أن الدولة المصرية استمرت خلال السنوات العشرة الماضية في ظروف صعبة جدا، في ظل محاربة الإرهاب وملف الاصلاح الاقتصادي الذي بدأ في نهايات عام 2016 وصولا إلى مشهد كورونا والركود الاقتصادي ثم أزمة روسيا وأوكرانيا التي أثرت على العالم كله.
وتابع عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الدولة المصرية عملت على مواجهة الركود من خلال الانفاق على المشروعات الاقتصادية الكبرى والبنية التحتية بغرض جذب الاستثمارات وامتصاص البطالة الناجمة عن الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيرًا إلى أنّ الدولة المصرية بدأت بالأمس مؤتمرا اقتصاديا لتوطين الصناعة وهناك العديد من الصناعات التي يمكن توطينها في مصر وجذب الاستثمارات إلى هذه الصناعات الهامة، موضحًا: "كعلماء متخصصون في الاحصاء والاقتصاد على أنها خطوة مهمة جدا ولا بد من العمل عليها".
وقال الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّه التحق بالكلية عام 1988م، وكان تكوينه العلمي قبل الكلية أقرب إلى المواد الرياضية، حيث كان يدرس في شعبة العلمي رياضة، وبالتالي، فقد اهتم بالدراسة في قسم الإحصاء تماشيا مع تكوينه العلمي ومهاراته التي كونها قبل الدخول إلى الكلية.
وأضاف السعيد : "كان لي الحظ أن ألتقي علماء كبار تعلمت منهم في فترة الماجستير والدكتوراة، وكانوا حريصين على أن أتعلم ذاتيا عبر المصادر والمراجع البحثية المختلفة للتعلم منها".
وتابع عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ان تحفيز التعلم الذاتي من الأستاذ أمر مهم جدا يجب أن تُنقل إلى الطلاب بشكل مستمر، ومن يستطيع القيام بهذا العمل سيتقدم في العلم وسينجز الكثير من الأبحاث في مجاله.
وأردف عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: "العمل الإداري الإداري يختلف تماما عن العمل الأكاديمي، كما أنه رسالة لا تقل أهمية عنه، والجمع بينها فضيلة كبرى، وقبل أن أبدأ العمل الإداري في عام 2014 كنت أنشر من 3 إلى 4 أبحاث دولية، لكن بعد العمل الإداري قلّ الإنتاج بشكل كبير، ووصل المتوسط إلى بحث واحد بشكل سنوي".