قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، إن ربنا كريم، فأمرنا بأوامر ونهانا عن نواهٍ، والتخلف عما أمرنا به إثم وذنب ومعصية، والتجرؤ على ما أمرنا أن ننتهي عنه ذنب ومعصية، ومن رحمته جعل هناك مكفرات لتلك الذنوب.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "من مصر"، عبر فضائية "سي بي سي"، مع الإعلامي عمرو خليل، أن العلاقة بين الإنسان ونفسه مبنية على المراقبة، وكفر في اللغة تعني "غطى"، فالزراع عندما كنوا يضعوا البذرة يكفرونها في التراب، أي يغطونها، لافتا إلى أن الكفر أي أن الموقف غطى على التصديق بالله والتصديق بالدين.
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل لكل الأعمال السيئة كفارة، فالوضوء والصلاة ركعتين والصدقة كل هذه كفارة، موضحا أن من وفقه الله لكثرة الصدقات ستر الله عيوبه وغفر ذنوبه.
وذكر أن الشرع عظم بعض النواهي، من ضمنها اليمين، فاسم الله عظيم، ويعلمنا الله عدم الاستهانة، فلو حلفت على شيء ثم رأيت الخير في غيره، فكان رسول الله إذا حلف على شيء ووجد الخير في أخر، يأتي بالخير ثم يكفّر، موضحا أن الكفارة ترجع إلى المجتمع والنفع العام، والتعدي لي.
ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى فتح الله الباب على مصراعيه لعتق الرقبة، فهو كفارة لليمين، والظهار "أنتي علي كظهر أمي"، أصبح كفارة للإفطار عمدا باللقاء الجنسي في رمضان، وافارة للقتل الخطأ، لأنه متعدي ويقدم على غيره.
وأشار إلى أنه تم إلغاء العبيد عام 1852، وبقي في بعض الأماكن وانتهت في عام 1960، مضيفا أنه يمكن إطعام 10 مساكين، أو كسوتهم، ولو لم يكن معي ثمنهم، أصوم 3 أيام متتابعة، وكفارة الظهار 60 يوم والجماع في نهار رمضان 60 يوم متتابعة.
وتابع: "ما كان بقهر الشرع لا يقطع الاتصال"، موضحا أن كفارة اليمين الغموس محل خلاف بين الفقهاء، فالحلف على شيء ماضي، ومن هذا الجنس شهادة الزور التي هي من أكبر الكبائر، فاليمين الغموس عند الشافعي لا كفارة لها.