قال العقيد حاتم صابر خبير مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، إن كل دول المنطقة تعرضت لموج ممنهجة وقوية في محاولة لتغيير شكل البنية الأساسية لمنطقة الشرق الأوسط، كان يريد أن يصدر التنظيمات الإرهابية المسلحة في كافة مناطق الشرق الأوسط، من مشكلة سوريا والعراق واليمن وكان رأس الحربة فيها ظاهرة الإرهاب الدولي.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "اليوم"، عبر فضائية "دي إم سي"، مع الإعلامية دينا عصمت، أنه في تسعينيات القرن الماضي تعرضنا لموجة كبيرة من الإرهاب، وكانت إرهاب محلي، فجميع الأطراف المشتركة في العمليات الإرهابية من داخل الدولية، وكذلك التسليح والتنفيذ والأفكار، بغرض لإضرار بمصالح الدولة، ووقفت مصر وأخذت وقتا كبيرا لتنتهي.
وأشار إلى أنه بعد 25 يناير 2011، كانت إعداد الدولة لمواجهة مع الإرهاب الدولي، حيث يشترك أطراف من خارج الدولة من التسليح والتخطيط والهدف لهدم الدولة، موضحا أنه لو شاهدنا كل الدول التي نراها كيف سقطت، نجد أن الدولة المصرية استطاعت في سنين معدودة توقف التخطيط ولها رؤية استراتيجية لمواجهة التنظيمات.
وذكر أنه لا يوجد تعريف نظري واضح للإرهاب يجتمع حوله العالم، موضحا أن هناك بعض الدول اعتبرت الإرهاب في مصر تمرد مسلح في بداية الحرب على الإرهاب.
ولفت إلى أن الدولة المصرية قدمت عددا كبيرا من الشهداء، فلا يوجد معركة بدون خسائر، مضيفا أنه في 2013 مع اندلاع المواجهة كانت هناك 306 عملية إرهابية موجهة ضد الدولة، وتداعت بالتناقص إلى 222 عملية، وفي 2017 وصلت إلى 50 عملية، ومع اندلاع العملية الشاملة وصلت 8 عمليات، وفي 2019 عملية واحدة وكذلك في 2020، وفي 2021 بلا عمليات، وفي 2022 عملية واحدة.
ولفت إلى أنه لا يوجد دولة في العالم تستطيع القضاء على الإرهاب بنسبة 100 %، ولا يوجد دولة استطاعت تحقيق إنجاز القضاء على الإرهاب مثل مصر، مؤكدا أن مكاشفة الشعب عن حقيقة الإرهاب كانت أول خطوة في مواجهته.