قالت الدكتور إيمان عامر، المؤرخة المصرية الكبيرة، إن أي تقدير يحصل عليه الباحث من الدولة هو احتفال كبير، مشيرة إلى أنها لم تحصل إلا على جائزة الدولة التشجيعية وجائزة التفوق التي طالما سعدت بها، مضيفة: «الجائزة جت بعد ما قولت كده كفاية، وحسيتها بتقولي كملي واشتغلي وأنجحي».
وقالت الدكتور إيمان عامر، المؤرخة المصرية الكبيرة، إنها ومع التحاقها بكلية الآداب قسم تاريخ انبهرت لحظة دخولها الجامعة، وخلال اليوم الأول لدخولها الجامعة كانت هناك محاضرة للأستاذ الدكتور أحمد عكاشة «ساعتها قولت أنا كده خلاص، وخدت قراري».
وأضافت أنها وفي أعقاب ذلك التحقت بقسم التاريخ، لتحصل على الدكتوراه مع مرور السنوات، ثم قامت بتدريس أول جدول لها للطلبة كان في كلية الإعلام، «حسيت أن ربنا أداني، وكان اختيار موفقه فيه».
وتابعت، أنها قد عانت خلال سنوات دراستها للتاريخ، حيث أن التاريخ هو علم العلوم، والمعرفة التاريخية هي مسألة حتمية وقد تصل لمسائل الحياة والموت، «الشعوب بلا تاريخ هي شعوب ضائعة كإنسان فاقد للذاكرة، وكان من المهم أن نسجل التاريخ ونستفيد منه في الواقع والمستقبل».
وأوضحت أنها قد درست التاريخ بحقب تاريخية متعاقبة وأماكن جغرافية مختلفة، حيث قامت بدراسة تاريخ العالم كله، وحقب تاريخية متتالية بفروع تراوحت ما بين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، «كمان درست تاريخ المرأة والحرف والفنون والمشكلات والقضايا الإجتماعية، والمسالة من سهلة».
وأضافت عامر خلال استضافتها مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج في المساء مع قصواء على قناة سي بي سي، أنه وعندما يتم اختيارها لأحدى المؤتمرات أو لمناقشة رسالة علمية أو اختيار الطلاب لها في مجال اختيار المواد وللإشراف على رسائلهم فدائما ما تشعر أنها محاطة بتكريمات عدة.
وتابعت: أن جائزة الدولة التشجيعية والتي حصلت عليها مؤخرا قد اسعدتها كثيرا لأنها قد حصلت عليه في وقت مفصلي لها في حياتها، «الجائزة هتساعدني أني اشتغل أكتر وأنجح أكتر».
وأوضحت أنها وبعد حصولها على شهادة الثانوية العامة حصلت على المركز الأول على مستوى المدرسة، «وقتها كانت حاجة كبيرة أوي، وفكرت أروح سياسة واقتصاد ولكني تراجعت، ووالدي قالي فكري بين الإعلام والأداب، أو أدرسي تاريخ، ودخلت كلية الأداب».