قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن موسوعة مصر القديمة من أفضل ما يمكن أن يُقرأ، وهي من الحواديت العظيمة في التاريخ الإنساني، وأهم ما فيها هو السرد الحكي، موضحةً: "نقرأ حدوتة وليس كتابا علميا أو تاريخيا عاديا"، لافتةً إلى أنه من بعد الأسرة الرابعة حصل إصلاح تشريعي، حيث جرى تأسيس ما يشبه المحكمة الدستورية العليا الموجودة في مصر والعالم حاليا، وكان اسمها محكمة الست العليا وكان يتم اختيارها من مجلس العشرة العظماء.
وأضافت الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء" على قناة CBC: "وفقا لما ذكره الدكتور سليم حسن مؤلف الموسوعة، فإنه لا خلاف على أن العدالة كانت فكرة قائمة في مصر القديمة، فقد كانت فكرة العدالة والحق موجودة بين سكان القطر المصري منذ أقدم العهود، وكانت إلهة العدل تحمي المحاكم وتقوم بأداء الطقوس الخاصة بالعدالة".
وتابعت، ان القضاة كانوا ينفذون شعائر العدل والقضاء التي كانت تقدس فيها معبودة العدالة في مصر القديمة، وتم العثور على وثيقة من عهد الملك منكاورع، وكانت تخص أحد كبار موظفيه ورجال الدين، وكان كبير الملك منكاورع وكبير كهنة هرمه، كما كان من يخافون لله، وترك "عتبة" على باب خاص به في القبر الخاص به، وكان يقول فيها "الذي يحب الملك لا يأتي بأذى لمحتويات هذا القبر.
وشددت، على أن تاريخ مصر القديمة كان عامرا بتأسيس الأخلاقيات والضمير، وقال كبير كهنة منكاورع في العتبة إنه لم يسرق اي شيء من أي إنسان لأنه يذكر يوم الحساب، كما أكد انه أقام هذا القبر مقابل أجور، ولا نزاع في أنه أعطى العمال والمهندسين أجور عظيمة، حتى دعوا له، وهو ما يدل على أن كبار رجال الدولة كانوا حريصين على مفهوم العدالة في مصر القديمة، لكن ما حدث أنه جرى سرقة هذه العتبة أو الحجر ووضعت في قبر آخر.