قالت الإعلامية لميس الحديدى، إن الأزمة المالية العالمية تطال العالم أجمع ومن بينه مصر وأن الأمر ليس قاصراً فقط على الدول وسياستها، إذ أن المواطن عليه دور فى كيفية مواجهة الأزمة.
وأوضحت عبر تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية على شاشة ON، أن ما يشهده العالم أشبه بتسونامى، قائلة: "هذا وصف دقيقه كونه أمر غير مسبوق، وواصلت: "المفروض أننا جميعاً ننظر حولنا ونشوف العالم بيحصل فيه إيه ونقلق لأن حالة الاطمئنان مقلقة وكلنا كمواطنين نقلق فالدولة تحاول قدر المستطاع بأدواتها التصرف لكن نحن كمواطنين ماذا نحن فاعلون".
وبينت أن العالم يشهد أكبر موجة تضخم عالميه منذ عقود طويلة فالولايات المتحدة تشهد أكبر موجة تضخم منذ أربعين عاماً وكذا فى أوروبا وهذا يعنى أن معدل ارتفاع الأسعار بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا والعقوبات الاوروبية على موسكو فالعالم أجمعه يعيش أوضاعاً اقتصادية ضخمة حيث أن ارتفاعات الأسعار هى الاعلى على نحو 40 سنة ".
ولفتت الحديدى، إلى أن الاوضاع الاقتصادية العالمية فرضت نفسها على حياة مواطنى أوروبا فمثلاً بريطانيا 22% من المواطنين تخلوا عن وجبة غذاء أو قللوا حجمها يعنى ربع البريطانيين تقريباً ونحن نتحدث عن بريطانيا العظمى وكذا ألمانيا حيث يلجأ مواطنو ألمانيا إلى بنوك الطعام التى تعانى هى الأخرى من عدم قردتها على الوفاء بتلك الاحتياجات، مؤكدة: "ده مش كلامى ده كلام صحف ألمانيا وبريطانيا".
استطردت: أسعار الطاقة فى الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 34%، هذه الدول اتخذت إجراءات مثل رفع أسعار الفائدة ومساعدات غذائية".
وأوضحت أنه بالرغم من تلك السياسات التى تتخذها الدول إلا أنها تعمل فى ذات الوقت على سياسات تقليل الاستهلاك بداية من الطاقة وحتى الغذاء وخفضه فألمانيا مثلاً تحاول لخفض الاستهلاك الفردى من الطاقة بمقدار 10% وطلب وزير المالية الألمانى من الناس تخزين ما يكفى من الماء والغذاء بما يكفى عشرة أيام فقط وليس مدة أطول.
واصلت: اسبانيا وهى دولة غير معتمدة على الطاقة من روسيا تعتمد على تطبيق الاعتماد على الطاقة الشمسية واستخدام العجل وضبط درجات حرارة أجهزة التكييف على درجة حرارة 24-25 درجة مؤية وفى الشتاء 19-20 درجة مؤية لتقليل استهلاك الكهرباء ".
تابعت: "الناس فى الدول دى العظمى والاقتصاديات العظمى رغم ارتفاع الأجور ومستويات الدخول ووجود تأمين صحى لكنها تعمل على خطة ترشيد بين مواطنيها ولكن يبقى السؤال نحن فى دولة نامية ماذا نحن فاعلون؟ هل نشعر بالأزمة؟ أكيد حاسين بده وأى حد مننا بينزل سوبر ماركت بيشوف الأسعار بتتضاعف رغم جهود الدولة فى تقديم معروض أكبر من الاتاحة عبر منافذها".
مشددة أن هناك مواجهة هذه الأزمة يتم العمل على شقين الأول يتعلق بالدولة نفسها وسياستها وهى تعمل عليه والشق الثانى على المواطنين بمختلف طبقاتهم، قائلة: كلنا بمختلف طبقاتنا هل غيرنا أولوياتنا ؟ هل قررنا الاستغناء عن أشياء ثانوية فى حياتنا؟ وبنتفرج على العالم وبنقول مش هتجلنا ومحدش بينام من غير عشا".
وأكدت أن المصريين جميعاً بمختلف طبقاتهم يحتاجون وقفة مع أنفسهم لأن المصريين جزء من العالم قائلة: لازم نرتب أولوياتنا فى حياتنا ونخلى الأولوية فى التعليم والصحة لكن فى الغذاء ممكن نغير سلوكنا ونشوف ممكن نستبدل بإيه بس ماينفعش نسكت لحد التسونامى مايجلينا".