قالالدكتور عبد المنعم سعيدالمحلل السياسى وعضو مجلس الشيوخ إن أهمية زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان للقاهرة يأتى فى مقدمتها عنصر التوقيت قبيل زيارة الرئيس الأمريكى للمنطقة الشهر القادم ولقائه بتسعة دول عربية مرة واحدة .
وأوضح خلال مداخلة عبر تطبيق "سكايب" ببرنامج " كلمة أخيرة " الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON":أن الزيارة أيضاً مهمة فى تصاعد العلاقات المصرية السعودية ومستوى التنسيق الذى اتخذ منحى تاريخياً منذ عام 2016 منذ زيارة الملك سلمان لمصر فى إبريل من هذا العام وتوقيع 60 اتفاقية وأعقبها جرى توقيع عشرة اتفاقيات أخرى والعادة فى طبيعة العلاقات المصرية السعودية أن توقيع مثل هذه الاتفاقيات يأخذ شكلاً أكثر جدية على الارض مقارنة بتوقيع مثل هذه الاتفاقيات مع دول أخرى .
وبين أن العلاقات المصرية السعودية شاملة تشمل الجانب الاقتصادى والسياسى والعسكرى وكله موجود على الاضر حتى باتت التنمية المصرية مرتبطة بالتنمية السعودية الاخيرة تتجه شمالا وغربا تجاه البحر الاحمر وخليج العقبة والتنمية فى مصر تمتد لكامل التراب المصرى وبالاخص الشمال الشقى وبالتالى الاصلاح الاقتصادى والتنمية الجارى فى البلدين يتلاقيان فى نقاط كثيرة ومن ثم مثل هذه ال زيارات التى تعزز مستوى التنسيق .
ولفت إلى أن تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية وزيارة بادين المرتقبة يجعل أيضاً التنسيق بين البلدين ذا أهمية خاصة، حيث إن تلك الأوضاع تفتح ملفات كثيرة تحتاج لرفع مستوى التشاور .
و قال : أهم الرسائل التى ترغب المجموعة العربية التنسيق فيها قبيل زيارة بادين فى مطلعها ضرورة توقف الحرب الأوكرانية وأن لا تكون جل الاهتمامات الأمريكية هى إضعاف روسيا أو هزيمتها وأن لا يكون هناك الاهتمام أن تمتد الحرب لفترة طويلة نظراً لإضرارها بمصالح دول المنطقة خاصة فيما يتعلق بشق الطاقة لدول الخليج والقمح بالنسبة لمصر.
وأوضح أن الدول العربية ترغب فى التأكيد على وجود علاقات قوية مع الولايات المتحدة لكن فى نفس الوقت فإن ذلك لا ينفى رغبة الدول العربية فى وجود علاقات مع روسيا والصين وبالتالى نحتاج لنظام عالمى مستقر وهى تصب فى محاولة التوصل لنظام عالمى مستقر وليس قلقاً بالطريقة الجارية الآن.