قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالي قد أمرنا بأن نسأل أهل الذكر حال كنا لا نعلم، كما وأن سنة النبي صلي الله عليه وسلم تحتاج لإعادة قراءة معاصرة حتى تبصرنا بمواطن الخلل في حياتنا.
وأضاف «الهواري»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن المجمع يهتم دائما باحترام التخصصات الخاصة بمختلف المجالات في مصر، حيث أنه ومن مبادئ دعوات تجديد الخطاب الديني احترام التخصص إيا كان، «أنا راجل فقيه مينفعش أتكلم في الطب، والمفروض أن صاحب أي تخصص تاني لا يتجرأ على أي علم حتى يعرف أبعاده».
واستطرد: «النبي لما جه يؤسس لوطن في المدينة وكان المفروض يبني مسجد، فواحد من الصحابه شاف النبي متابع الصحابة في أعمالهم لبناء منازلهم، فسأله هل له أن يساعدهم فأجابه بالنفي، ثم طلب منه أن يعطيهم ما يساعدهم في البناء لأن هذا هو مجاله».
وأوضح أن يجب أن نفرق بين الدين والتدين، حيث أن الدين هو علم كأي علم ولا يقبل عقلا أن يتم قراءة كتاب في مجال ما ثم يتحدث الشخص على كونه من المتخصصين فيه، متابعا: «ده مينفعش، لو واحد دارس سنين طويلة في تخصص معين ثم غيره يتطفل عليه أو يساوي نفسه بيه ده كلام مش منطقي وغير مقبول».
وقال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إن الروحانيات ليست بالطقوس ولكنها عبادة يعتادها أي مسلم، مشيرا إلى أن الصحة والمرض والغني والفقر والسعه والضيق وكل ما يصيب الإنسان من أحوال فهو مكتوب ومقدر.
وأضاف «الهواري»، أنه وبداية من هذا فقد جاءت عبوديه الرضا، «لازم أكون إنسان راضي بحالي وعندي حالة من السواء والتصالح النفسي».
واستطرد: «يجب أن يكون الإنسان راضي بحالة ولا يصاب بمرض أو تقلل إصابته بالأمراض أو يسارع في حالة التماثل للشفاء، ولكن رفض العلاج بالكلية نتيجة أني متدين أو مؤمن أو أمارس علاقة بيني وبين الله سبحانه وتعالي هو فهم مغلوط، وعلمنا النبي صلي الله عليه وسلم "تداووا فإن الله لم ينزل داء إلا وقد أنزل له شفاء" ، كل مرض وليها دواء وأحنا بنتفاوت في العلم بهذا الدواء».
وأوضح أن الأصل في الإنسان هو أن يطلب الدواء ويتداوي بنص أحاديث عده للنبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، «لو أبحنا للناس ترك التداوي هيكون فيه مشكلة خطيرة، والناس لا تتساوي في فهمهم للأمور».