أكد الشاعر والناقد الكبير شعبان يوسف، مؤسس منتدى «ورشة الزيتون الأدبية»، أن مسرحية مدرسة المشاغبين أو ريا وسكينة فقد سعى طاقم عمل المسرحيتين لحل مشكلة في المجتمع المصري بعد تناولها بشكل فكاهي، والنص المسرحي كان مكتوب حلو
وأضاف «يوسف» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن التراث المسرحي المصري به الكثير من المرجعيات الكبرى في هذا المجال، مشيرا إلى أن هناك عددا من المسرحيات التي يجرى عرضها خلال أيام العيد تمثل بهجة للمصريين، بالرغم من مرور الكثير من السنوات عليها.
وأوضح أن المسرحيات الراحل الكبير نجيب الريحاني لم تسجل، ولكن ما تبقي منها هو مجرد نصوص وكتابات، «فرقة نجيب الريحاني كان عندها نصوص كتير جدا لكن أتدهورت، وبالرغم من ذلك فمازال ما قاله في أفلامه ومسرحياته باقيه حتى الآن، وفيه مسرحيات من الجديدة فيها اقتباسات من الحاجات القديمة».
وتابع: «ده بيعبر عن امتداد الروح المصري الموجودة، والحس المصري فكاهي بطبعة، والضحكة هي سر الوجود، والبهجة في المسرحيات هي اللي بتخليها موجودة».
وقال الشاعر والناقد الكبير شعبان يوسف، مؤسس منتدى «ورشة الزيتون الأدبية»، إن المسرح المصري خلال فترة الستينات كان مسرح للبحث عن الهوية، ومنذ منتصف الخمسينات ومع مجيء نعمان عاشور فقام بإنشاء المسرح الواقعي أو الاجتماعي، وازدهر في تلك الفترة، «في الفترة دي المسرح كان مدعوم من الدولة».
وأضاف «يوسف» أنه في تلك الفترة كانت تصدر وزارة الثقافة كتبا دورية حول المواسم المسرحية، وفيها يتم تناول تكلفة إنتاج المسرحيات وعدد المشاهدين بشكل يومي، والإيرادات.
وأوضح أن الفنان الراحل علي الكسار ظل يرسم البسمة على وجوه مشاهديه بمسرحه طيلة 40 عاما، مشيرا إلى أن المسرح الجديد لم يتم صناعته بالاستعانة بالروح القديمة للمسرح المصري، «للأسف أغلب المسرحيات الجديدة لم تستطع جذب المشاهد كما كانت تجذبه المسرحيات القديمة».
وتابع: «الجمهور دائما ما يتفاعل مع مسرحيات كالعيال كبرت ورايا وسكينة والمتزوجون حتى الآن، والممثلين القدامي كان لديهم طاقات لإنتاج البهجة بشكل أعلي من الممثلين الحاليين، وأحنا أصيبنا بفايروس الكآبة والعنف في الأعمال الدرامية والأفلام، والمسرحيات أيضا طبعها بات عنيفا، ومفيش خدمة من وزارة الثقافة للفن المسرحي كما كان قديما».
وفند: «لينين الرملي صنع حالة للمسرح، وهو في حد ذاته كان حالة فنية وثقافية ومسرحية، وكان خارج من بيت ثقافي كبير، وقدر يصنع مسرح يستطيع به أن ينافس الكثير من المسرحيات، وكان يجمع بين الجدية والبهجة والقضية، ومحمد صبحي قدر يقدم ده بشكل هايل».