قال الشيخ خالد الجندي، إنه لابد من رؤية فارق التوبة على الفرد، ولابد من أن يترك الدين بصمته عليه، وإذا لم يترك الدين بصمته، فإنك لم تصدق النية في التوبة، ولو صدقت نية التوبة لديك، لشاهدها الناس في عينيك ووجهك وفي ثنايا كلامك وأعطاف حروفك وأنوار وجهك.
وأضاف الشيخ خالد الجندي خلال برنامج "لعلهم يفقهون": "فعند التوبة، يكون هناك حالة من حالات الإشراق القلبي التي تحدث على النفس، وتحول النفس إلى فيوضات من النور، وحالات من التجليات الإلهية، أنا كنت أستمع القرآن منذ عدة أيام ووقفت عند حديث الله مع النبي موسى، وعقل هام ودخل في أنوار، اللي يقول له أنه اختاره من بين كل مخلوقات هذا الكون".
وقال: "لابد أن يُرى أثر التوبة في عينيك، أثر الصلاح والاستقامة في حياتك، سيدنا عمر بن الخطاب الذي وأد ابنته في الجاهلية، الذي وصفه البعض بالمندفع والقاسي والغضوب في الجاهلية، وهو نفسه عمر بن الخطاب الفاروق الذي كان يحمل السمن والدقيق للمسلمين طوال الليل، الذي كان يقلقه رضيع صغير".
وأشاد خالد الجندي، بجهود المملكة العربية السعودية في موسم الحج، وقال: "عاملونا كسفراء، ولسنا كضيوف الرحمن، وعاملونا بلا تفرقة لا في المستوى ولا الدرجة، وكان النظام هو من غلب على كل مناحي الحج، والبشاشة كانوا يلقونا بها في كل مكان، وتعاون في الكثير من أوجه الطاعات، جزاهم الله خيرا، وهذا ما نظنه فيهم وما عهدناه منهم"